الزِّيَارَةُ السَّابِعَةُ قَالَ السَّيِّدُ ره هِيَ مَرْوِيَّةٌ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ تَسْتَأْذِنُ … ثُمَّ تَدْخُلُ مُقَدِّماً رِجْلَكَ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى وَ تَقُولُ:

بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ص أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ الضَّرِيحَ بِوَجْهِكَ وَ تَجْعَلُ الْقِبْلَةَ خَلْفَكَ وَ تُكَبِّرُ اللَّهَ مِائَةَ تَكْبِيرَةٍ وَ تَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ كَمَا شَهِدَ اللَّهُ لِنَفْسِهِ وَ شَهِدَتْ لَهُ مَلَائِكَتُهُ وَ أُولُو الْعِلْمِ مِنْ خَلْقِهِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ الْمُنْتَجَبُ وَ رَسُولُهُ الْمُرْتَضَى أَرْسَلَهُ بِالْهُدى‏ وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ وَ أَكْمَلَهَا وَ أَنْمَى بَرَكَاتِكَ وَ أَعَمَّهَا وَ أَزْكَى تَحِيَّاتِكَ وَ أَتَمَّهَا عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَجِيِّكَ وَ وَلِيِّكَ وَ رَضِيِّكَ وَ صَفِيِّكَ وَ خِيَرَتِكَ وَ خَاصَّتِكَ وَ خَالِصَتِكَ وَ أَمِينِكَ الشَّاهِدِ لَكَ وَ الدَّالِّ عَلَيْكَ وَ الصَّادِعِ بِأَمْرِكَ وَ النَّاصِحِ لَكَ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِكَ وَ الذَّابِّ عَنْ دِينِكَ وَ الْمُوضِحِ لِبَرَاهِينِكَ وَ الْمَهْدِيِّ إِلَى طَاعَتِكَ وَ الْمُرْشِدِ إِلَى مَرْضَاتِكَ وَ الْوَاعِي لِوَحْيِكَ وَ الْحَافِظِ لِعَهْدِكَ وَ الْمَاضِي عَلَى إِنْفَاذِ أَمْرِكَ الْمُؤَيَّدِ بِالنُّورِ الْمُضِي‏ءِ وَ الْمُسَدَّدِ بِالْأَمْرِ الْمَرْضِيِّ الْمَعْصُومِ مِنْ كُلِّ خَطَإٍ وَ زَلَلٍ الْمُنَزَّهِ مِنْ كُلِّ دَنَسٍ وَ خَطَلٍ وَ الْمَبْعُوثِ بِخَيْرِ الْأَدْيَانِ وَ الْمِلَلِ مُقَوِّمِ الْمَيْلِ وَ الْعِوَجِ وَ مُقِيمِ الْبَيِّنَاتِ وَ الْحُجَجِ الْمَخْصُوصِ بِظُهُورِ الْفَلَجِ وَ إِيضَاحِ الْمَنْهَجِ الْمُظْهِرِ مِنْ تَوْحِيدِكَ مَا اسْتَتَرَ وَ الْمُحْيِي مِنْ عِبَادَتِكَ مَا دَثَرَ وَ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الْفَاتِحِ لِمَا انْغَلَقَ الْمُجْتَبَى مِنْ خَلَائِقِكَ وَ الْمُعْتَامِ لِكَشْفِ حَقَائِقِكَ‏ وَ الْمُوَضَّحَةِ بِهِ أَشْرَاطُ الْهُدَى وَ الْمَجْلُوِّ بِهِ غِرْبِيبُ الْعَمَى دَامِغِ جَيْشَاتِ الْأَبَاطِيلِ وَ دَافِعِ صَوْلَاتِ الْأَضَالِيلِ الْمُخْتَارِ مِنْ طِينَةِ الْكَرَمِ وَ سُلَالَةِ الْمَجْدِ الْأَقْدَمِ وَ مَغْرِسِ الْفَخَارِ الْمُعْرِقِ وَ فَرْعِ العَلَاءِ الْمُثْمِرِ الْمُورِقِ الْمُنْتَجَبِ مِنْ شَجَرَةِ الْأَصْفِيَاءِ وَ مِشْكَاةِ الضِّيَاءِ وَ ذُوَابَةِ الْعَلْيَاءِ وَ سُرَّةِ الْبَطْحَاءِ بَعِيثِكَ بِالْحَقِّ وَ بُرْهَانِكَ عَلَى جَمِيعِ الْخَلْقِ خَاتَمِ أَنْبِيَائِكَ وَ حُجَّتِكَ الْبَالِغَةِ فِي أَرْضِكَ وَ سَمَائِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ صَلَاةً يَنْغَمِرُ فِي جَنْبِ انْتِفَاعِهِ بِهَا قَدْرَ الِانْتِفَاعِ وَ يَحُوزُ مِنْ بَرَكَةِ التَّعَلُّقِ بِسَبَبِهَا مَا يَفُوقُ قَدْرَ الْمُتَعَلِّقِينَ بِسَبَبِهِ وَ زِدْهُ بَعْدَ ذَلِكَ بِهِ مِنَ الْإِكْرَامِ وَ الْإِجْلَالِ مَا يَتَقَاصَرُ عَنْهُ فَسِيحُ الْآمَالِ حَتَّى يَعْلُوَ مِنْ كَرَمِكَ أَعْلَى مَحَالِّ الْمَرَاتِبِ وَ يَرْقَى مِنْ نِعَمِكَ أَسْنَى مَنَازِلِ الْمَوَاهِبِ وَ خُذْ لَهُ اللَّهُمَّ بِحَقِّهِ وَ وَاجِبِهِ مِنْ ظَالِمِيهِ وَ ظَالِمِي الصَّفْوَةِ مِنْ أَقَارِبِهِ اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى وَلِيِّكَ وَ دَيَّانِ دِينِكَ وَ الْقَائِمِ بِالْقِسْطِ مِنْ بَعْدِ نَبِيِّكَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ إِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ وَ يَعْسُوبِ الدِّينِ وَ قَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ قِبْلَةِ الْعَارِفِينَ وَ عَلَمِ الْمُهْتَدِينَ وَ عُرْوَتِكَ الْوُثْقَى وَ حَبْلِكَ الْمَتِينِ وَ خَلِيفَةِ رَسُولِكَ عَلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ وَ وَصِيِّهِ فِي الدُّنْيَا وَ الدِّينِ الصِّدِّيقِ الْأَكْبَرِ فِي الْأَنَامِ وَ الْفَارُوقِ الْأَزْهَرِ بَيْنَ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ نَاصِرِ الْإِسْلَامِ وَ مُكَسِّرِ الْأَصْنَامِ مُعِزِّ الدِّينِ وَ حَامِيهِ وَ وَاقِي الرَّسُولِ وَ كَافِيهِ الْمَخْصُوصِ بِمُوَاخَاتِهِ يَوْمَ الْإِخَاءِ وَ مَنْ هُوَ مِنْهُ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى خَامِسِ أَصْحَابِ الْكِسَاءِ وَ بَعْلِ سَيِّدَةِ النِّسَاءِ الْمُؤْثِرِ بِالْقُوتِ بَعْدَ ضُرِّ الطَّوَى وَ الْمَشْكُورِ سَعْيُهُ فِي هَلْ أَتَى مِصْبَاحِ الْهُدَى وَ مَأْوَى التُّقَى وَ مَحَلِّ الْحِجَى وَ طَوْدِ النُّهَى الدَّاعِي إِلَى الْمَحَجَّةِ الْعُظْمَى وَ الظَّاعِنِ إِلَى الْغَايَةِ الْقُصْوَى وَ السَّامِي إِلَى الْمَجْدِ وَ الْعُلَى وَ الْعَالِمِ بِالتَّأْوِيلِ وَ الذِّكْرَى الَّذِي أَخْدَمْتَهُ خَوَاصَ‏ مَلَائِكَتِكَ بِالطَّاسِ وَ الْمِنْدِيلِ حَتَّى تَوَضَّأَ وَ رَدَدْتَ عَلَيْهِ الشَّمْسَ بَعْدَ دُنُوِّ غُرُوبِهَا حَتَّى أَدَّى فِي أَوَّلِ الْوَقْتِ لَكَ فَرْضاً وَ أَطْعَمْتَهُ مِنْ طَعَامِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حِينَ مَنَحَ الْمِقْدَادَ قَرْضاً وَ بَاهَيْتَ بِهِ خَوَاصَّ مَلَائِكَتِكَ إِذْ شَرَى نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ لِتَرْضَى وَ جَعَلْتَ وَلَايَتَهُ إِحْدَى فَرَائِضِكَ فَالشَّقِيُّ مَنْ أَقَرَّ بِبَعْضٍ وَ أَنْكَرَ بَعْضاً عُنْصُرِ الْأَبْرَارِ وَ مَعْدِنِ الْفَخَارِ وَ قَسِيمِ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ صَاحِبِ الْأَعْرَافِ وَ أَبِي الْأَئِمَّةِ الْأَشْرَافِ الْمَظْلُومِ الْمُغْتَصَبِ وَ الصَّابِرِ الْمُحْتَسِبِ وَ الْمَوْتُورِ فِي نَفْسِهِ وَ عِتْرَتِهِ الْمَقْصُودِ فِي رَهْطِهِ وَ أَعِزَّتِهِ صَلَاةً لَا انْقِطَاعَ لِمَزِيدِهَا وَ لَا اتِّضَاعَ لِمَشِيدِهَا اللَّهُمَّ أَلْبِسْهُ حُلَلَ الْإِنْعَامِ وَ تَوِّجْهُ تَاجَ الْإِكْرَامِ وَ ارْفَعْهُ إِلَى أَعْلَى مَرْتَبَةٍ وَ مَقَامٍ حَتَّى يَلْحَقَ نَبِيَّكَ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ السَّلَامُ وَ احْكُمْ لَهُ اللَّهُمَّ عَلَى ظَالِمِيهِ إِنَّكَ الْعَدْلُ فِيمَا تَقْضِيهِ اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى الطَّاهِرَةِ الْبَتُولِ الزَّهْرَاءِ ابْنَةِ الرَّسُولِ أُمِّ الْأَئِمَّةِ الْهَادِينَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَارِثَةِ خَيْرِ الْأَنْبِيَاءِ وَ قَرِينَةِ خَيْرِ الْأَوْصِيَاءِ الْقَادِمَةِ عَلَيْكَ مُتَأَلِّمَةً مِنْ مُصَابِهَا بِأَبِيهَا مُتَظَلِّمَةً مِمَّا حَلَّ بِهَا مِنْ غَاصِبِيهَا سَاخِطَةً عَلَى أُمَّةٍ لَمْ تَرْعَ حَقَّكَ فِي نُصْرَتِهَا بِدَلِيلِ دَفْنِهَا لَيْلًا فِي حُفْرَتِهَا الْمُغْتَصَبَةِ حَقُّهَا وَ الْمُغَصَّصَةِ بِرِيقِهَا صَلَاةً لَا غَايَةَ لِأَمَدِهَا وَ لَا نِهَايَةَ لِمَدَدِهَا وَ لَا انْقِضَاءَ لِعَدَدِهَا اللَّهُمَّ فَتَكَفَّلْ لَهَا عَنْ مَكَارِهِ دَارِ الْفَنَاءِ فِي دَارِ الْبَقَاءِ بِأَنْفَسِ الْأَعْوَاضِ وَ أَنِلْهَا مِمَّنْ عَانَدَهَا نِهَايَةَ الْآمَالِ وَ غَايَةَ الْأَغْرَاضِ حَتَّى لَا يَبْقَى لَهَا وَلِيٌّ سَاخِطٌ لِسَخَطِهَا إِلَّا وَ هُوَ رَاضٍ إِنَّكَ أَعَزُّ مَنْ أَجَارَ الْمَظْلُومِينَ وَ أَعْدَلُ قَاضٍ اللَّهُمَّ أَلْحِقْهَا فِي الْإِكْرَامِ بِبَعْلِهَا وَ أَبِيهَا وَ خُذْ لَهَا الْحَقَّ مِنْ ظَالِمِيهَا اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ وَ الْقَادَةِ الْهَادِينَ وَ السَّادَةِ الْمَعْصُومِينَ وَ الْأَتْقِيَاءِ الْأَبْرَارِ مَأْوَى السَّكِينَةِ وَ الْوَقَارِ وَ خُزَّانِ الْعِلْمِ وَ مُنْتَهَى الْحِلْمِ وَ الْفَخَارِ سَاسَةِ الْعِبَادِ وَ أَرْكَانِ الْبِلَادِ وَ أَدِلَّةِ الرَّشَادِ الْأَلِبَّاءِ الْأَمْجَادِ الْعُلَمَاءِ بِشَرْعِكَ‏
الزُّهَّادِ وَ مَصَابِيحِ الظُّلَمِ وَ يَنَابِيعِ الْحِكَمِ وَ أَوْلِيَاءِ النِّعَمِ وَ عِصَمِ الْأُمَمِ قُرَنَاءِ التَّنْزِيلِ وَ آيَاتِهِ وَ أُمَنَاءِ التَّأْوِيلِ وَ وُلَاتِهِ وَ تَرَاجِمَةِ الْوَحْيِ وَ دَلَالاتِهِ أَئِمَّةِ الْهُدَى وَ مَنَارِ الدُّجَى وَ أَعْلَامِ التُّقَى وَ كُهُوفِ الْوَرَى وَ حَفَظَةِ الْإِسْلَامِ وَ حُجَجِكَ عَلَى جَمِيعِ الْأَنَامِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ سِبْطَيْ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ السَّجَّادِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بَاقِرِ عِلْمِ الدِّينِ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ الْأَمِينِ وَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْكَاظِمِ الْحَلِيمِ- وَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا الْوَفِيِّ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَرِّ التَّقِيِّ وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُنْتَجَبِ الزَّكِيِّ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَادِي الرَّضِيِّ وَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَاحِبِ الْعَصْرِ وَ الزَّمَانِ وَصِيِّ الْأَوْصِيَاءِ وَ بَقِيَّةِ الْأَنْبِيَاءِ الْمُسْتَتِرِ عَنْ خَلْقِكَ وَ الْمُؤَمَّلِ لِإِظْهَارِ حَقِّكَ الْمَهْدِيِّ الْمُنْتَظَرِ وَ الْقَائِمِ الَّذِي بِهِ يُنْتَصَرُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ صَلَاةً بَاقِيَةً فِي الْعَالَمِينَ تُبَلِّغُهُمْ بِهَا أَفْضَلَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمِينَ اللَّهُمَّ أَلْحِقْهُمْ فِي الْإِكْرَامِ بِجَدِّهِمْ وَ أَبِيهِمْ وَ خُذْ لَهُمُ الْحَقَّ مِنْ ظَالِمِيهِمْ أَشْهَدُ يَا مَوْلَايَ أَنَّكُمْ الْمُطِيعُونَ لِلَّهِ الْقَوَّامُونَ بِأَمْرِهِ الْعَامِلُونَ بِإِرَادَتِهِ الْفَائِزُونَ بِكَرَامَتِهِ اصْطَفَاكُمْ بِعِلْمِهِ وَ اجْتَبَاكُمْ لِغَيْبِهِ وَ اخْتَارَكُمْ بِسِرِّهِ وَ أَعَزَّكُمْ بِهُدَاهُ وَ خَصَّكُمُ بِبَرَاهِينِهِ وَ أَيَّدَكُمْ بِرُوحِهِ وَ رَضِيَكُمْ خُلَفَاءَ فِي أَرْضِهِ وَ دُعَاةً إِلَى حَقِّهِ وَ شُهَدَاءَ عَلَى خَلْقِهِ وَ أَنْصَاراً لِدِينِهِ وَ حُجَجاً عَلَى بَرِيَّتِهِ وَ تَرَاجِمَةً لِوَحْيِهِ وَ خَزَنَةً لِعِلْمِهِ وَ مُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِهِ عَصَمَكُمُ اللَّهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَ بَرَّأَكُمْ مِنَ الْعُيُوبِ وَ ائْتَمَنَكُمْ عَلَى الْغُيُوبِ زُرْتُكُم يَا مَوَالِيَّ عَارِفاً بِحَقِّكُمْ مُسْتَبْصِراً بِشَأْنِكُمْ مُهْتَدِياً بِهُدَاكُمْ مُقْتَفِياً لِأَثَرِكُمْ مُتَّبِعاً لِسُنَّتِكُمْ مُتَمَسِّكاً بِوَلَايَتِكُمْ مُعْتَصِماً بِحَبْلِكُمْ مُطِيعاً لِأَمْرِكُمْ مُوَالِياً لِأَوْلِيَائِكُمْ مُعَادِياً لِأَعْدَائِكُمْ عَالِماً بِأَنَّ الْحَقَّ فِيكُمْ وَ مَعَكُمْ مُتَوَسِّلًا إِلَى اللَّهِ بِكُمْ مُسْتَشْفِعاً إِلَيْهِ بِجَاهِكُمْ وَ حَقٌّ عَلَيْهِ أَنْ لَا يُخَيِّبَ سَائِلَهُ وَ الرَّاجِيَ‏ مَا عِنْدَهُ لِزُوَّارِكُمُ الْمُطِيعِينَ لِأَمْرِكُمْ اللَّهُمَّ فَكَمَا وَفَّقْتَنِي لِلْإِيمَانِ بِنَبِيِّكَ وَ التَّصْدِيقِ لِدَعْوَتِهِ وَ مَنَنْتَ عَلَيَّ بِطَاعَتِهِ وَ اتِّبَاعِ مِلَّتِهِ وَ هَدَيْتَنِي إِلَى مَعْرِفَتِهِ وَ مَعْرِفَةِ الْأَئِمَّةِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ وَ أَكْمَلْتَ بِمَعْرِفَتِهِمُ الْإِيمَانَ وَ قَبِلْتَ بِوَلَايَتِهِمْ وَ طَاعَتِهِمُ الْأَعْمَالَ وَ اسْتَعْبَدْتَ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ عِبَادَكَ وَ جَعَلْتَهُمْ مِفْتَاحاً لِلدُّعَاءِ وَ سَبَباً لِلْإِجَابَةِ فَصَلِّ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَ اجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ ذُنُوبَنَا بِهِمْ مَغْفُورَةً وَ عُيُوبَنَا مَسْتُورَةً وَ فَرَائِضَنَا مَشْكُورَةً وَ نَوَافِلَنَا مَبْرُورَةً وَ قُلُوبَنَا بِذِكْرِكَ مَعْمُورَةً وَ أَنْفُسَنَا بِطَاعَتِكَ مَسْرُورَةً وَ جَوَارِحَنَا عَلَى خِدْمَتِكَ مَقْهُورَةً وَ أَسْمَاءَنَا فِي خَوَاصِّكَ مَشْهُورَةً وَ أَرْزَاقَنَا مِنْ لَدُنْكَ مَدْرُورَةً وَ حَوَائِجَنَا لَدَيْكَ مَيْسُورَةً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لَهُمْ وَعْدَكَ وَ طَهِّرْ بِسَيْفِ قَائِمِهِمْ أَرْضَكَ وَ أَقِمْ بِهِ حُدُودَكَ الْمُعَطَّلَةَ وَ أَحْكَامَكَ الْمُهْمَلَةَ وَ الْمُبَدَّلَةَ وَ أَحْيِ بِهِ الْقُلُوبَ الْمَيْتَةَ وَ اجْمَعْ بِهِ الْأَهْوَاءَ الْمُتَفَرِّقَةَ وَ اجْلُ بِهِ صَدَاءَ الْجَوْرِ عَنْ طَرِيقَتِكَ حَتَّى يَظْهَرَ الْحَقُّ عَلَى يَدَيْهِ فِي أَحْسَنِ صُورَتِهِ وَ يَهْلِكَ الْبَاطِلُ وَ أَهْلُهُ بِنُورِ دَوْلَتِهِ وَ لَا يَسْتَخْفِيَ لِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ اللَّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ أَظْهِرْ فَلْجَهُمْ وَ اسْلُكْ بِنَا مَنْهَجَهُمْ وَ أَمِتْنَا عَلَى وَلَايَتِهِمْ وَ احْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِمْ وَ تَحْتَ لِوَائِهِمْ وَ أَوْرِدْنَا حَوْضَهُمْ وَ اسْقِنَا بِكَأْسِهِمْ وَ لَا تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُمْ وَ لَا تَحْرِمْنَا شَفَاعَتَهُمْ حَتَّى نَظْفَرَ بِعَفْوِكَ وَ غُفْرَانِكَ وَ نَصِيرَ إِلَى رَحْمَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ إِلَهَ الْحَقِّ رَبَّ الْعَالَمِينَ يَا قَرِيبَ الرَّحْمَةِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ نَحْنُ أُولَئِكَ حَقّاً لَا ارْتِيَاباً يَا مَنْ إِذَا أَوْحَشَنَا التَّعَرُّضُ لِغَضَبِهِ آنَسَنَا حُسْنُ الظَّنِّ بِهِ فَنَحْنُ وَاثِقُونَ بَيْنَ رَغْبَةٍ وَ رَهْبَةٍ ارْتِقَاباً قَدْ أَقْبَلْنَا لِعَفْوِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ طُلَّاباً فَأَذْلَلْنَا لِقُدْرَتِكَ وَ عِزَّتِكَ رِقَاباً فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّاهِرِينَ وَ اجْعَلْ دُعَاءَنَا بِهِمْ مُسْتَجَاباً وَ وَلَاءَنَا لَهُمْ مِنَ النَّارِ حِجَاباً اللَّهُمَّ بَصِّرْنَا قَصْدَ السَّبِيلِ لِنَعْتَمِدَهُ وَ مَوْرِدَ الرُّشْدِ لِنَرِدَهُ وَ بَدِّلْ خَطَايَانَا صَوَاباً وَ لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً يَا مَنْ تَسَمَّى جُودُهُ وَ كَرَمُهُ وَهَّاباً وَ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ إِنْ حَقَّتْ عَلَيْنَا اكْتِسَاباً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ثُمَّ تَعُودُ وَ تَقِفُ عَلَى الضَّرِيحِ وَ تَقُولُ يَا وَلِيَّ اللَّهِ إِنَّ بَيْنِي وَ بَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ذُنُوباً لَا يَأْتِي عَلَيْهَا إِلَّا رِضَاهُ فَبِحَقِّ مَنِ ائْتَمَنَكَ عَلَى سِرِّهِ وَ اسْتَرْعَاكَ أَمْرَ خَلْقِهِ وَ قَرَنَ طَاعَتَكَ بِطَاعَتِهِ وَ مُوَالاتَكَ بِمُوَالاتِهِ تَوَلَّ صَلَاحَ حَالِي مَعَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اجْعَلْ حَظِّي مِنْ زِيَارَتِكَ تَخْلِيطِي بِخَالِصِي زُوَّارِكَ الَّذِينَ تَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فِي عِتْقِ رِقَابِهِمْ وَ تَرْغَبُ إِلَيْهِمْ فِي حُسْنِ ثَوَابِهِمْ وَ هَا أَنَا الْيَوْمَ بِقَبْرِكَ لَائِذٌ وَ بِحُسْنِ دِفَاعِكَ عَنِّي عَائِذٌ فَتَلَافَنِي يَا مَوْلَايَ وَ أَدْرِكْنِي وَ اسْأَلِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فِي أَمْرِي فَإِنَّ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ مَقَاماً كَرِيماً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً ثُمَّ قَبِّلِ الضَّرِيحَ وَ تَوَجَّهْ إِلَى الْقِبْلَةِ وَ ارْفَعْ يَدَيْكَ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنَّكَ لَمَّا فَرَضْتَ عَلَيَّ طَاعَتَهُ وَ أَكْرَمْتَنِي بِمُوَالاتِهِ عَلِمْتُ أَنَّ ذَلِكَ لِجَلِيلِ مَرْتَبَتِهِ عِنْدَكَ وَ نَفِيسِ حَظِّهِ لَدَيْكَ وَ لِقُرْبِ مَنْزِلَتِهِ مِنْكَ فَلِذَلِكَ لُذْتُ بِقَبْرِهِ لِوَاذَ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّكَ لَا تَرُدُّ لَهُ شَفَاعَةً فَبِقَديمِ عِلْمِكَ فِيهِ وَ حُسْنِ رِضَاكَ عَنْهُ ارْضَ عَنِّي وَ عَنْ وَالِدَيَّ وَ لَا تَجْعَلْ لِلنَّارِ عَلَيَّ سَبِيلًا وَ لَا سُلْطَاناً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ثُمَّ تَتَحَوَّلُ مِنْ مَوْضِعِكَ وَ تَقِفُ وَرَاءَ الْقَبْرِ فَاجْعَلْهُ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ ارْفَعْ يَدَيْكَ وَ قُلِ اللَّهُمَّ لَوْ وَجَدْتُ شَفِيعاً أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الْأَخْيَارِ الْأَتْقِيَاءِ الْأَبْرَارِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ لَاسْتَشْفَعْتُ بِهِمْ إِلَيْكَ وَ هَذَا قَبْرُ وَلِيٍّ مِنْ أَوْلِيَائِكَ‏ وَ سَيِّدٍ مِنْ أَصْفِيَائِكَ وَ مَنْ فَرَضْتَ عَلَى الْخَلْقِ طَاعَتَهُ قَدْ جَعَلْتُهُ بَيْنَ يَدَيَّ أَسْأَلُكَ يَا رَبِّ بِحُرْمَتِهِ عِنْدَكَ وَ بِحَقِّهِ عَلَيْكَ لَمَّا نَظَرْتَ إِلَيَّ نَظْرَةً رَحِيمَةً مِنْ نَظَرَاتِكَ تَلُمُّ بِهَا شَعَثِي وَ تُصْلِحُ بِهَا حَالِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَإِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبِي لَمَّا فَاتَتِ الْعَدَدَ وَ جَازَتِ الْأَمَدَ عَلِمْتُ أَنَّ شَفَاعَةَ كُلِّ شَافِعٍ دُونَ أَوْلِيَائِكَ تَقْصُرُ عَنْهَا فَوَصَلْتُ الْمَسِيرَ مِنْ بَلَدَيِ قَاصِداً وَلِيَّكَ بِالْبُشْرَى وَ مُتَعَلِّقاً مِنْهُ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَ هَا أَنَا يَا مَوْلَايَ قَدِ اسْتَشْفَعْتُ بِهِ إِلَيْكَ وَ أَقْسَمْتُ بِهِ عَلَيْكَ فَارْحَمْ غُرْبَتِي وَ اقْبَلْ تَوْبَتِي اللَّهُمَّ إِنِّي لَا أُعَوِّلُ عَلَى صَالِحَةٍ سَلَفَتْ مِنِّي وَ لَا أَثِقُ بِحَسَنَةٍ تَقُومُ بِالْحُجَّةِ عَنِّي وَ لَوْ أَنِّي قَدَّمْتُ حَسَنَاتِ جَمِيعِ خَلْقِكَ ثُمَّ خَالَفْتُ طَاعَةَ أَوْلِيَائِكَ لَكَانَتْ تِلْكَ الْحَسَنَاتُ مُزْعِجَةً لِي عَنْ جِوَارِكَ غَيْرَ حَائِلَةٍ بَيْنِي وَ بَيْنَ نَارِكَ فَلِذَلِكَ عَلِمْتُ أَنَّ أَفْضَلَ طَاعَتِكَ طَاعَةُ أَوْلِيَائِكَ اللَّهُمَّ ارْحَمْ تَوَجُّهِي بِمَنْ تَوَجَّهْتُ بِهِ إِلَيْكَ فَلَقَدْ عَلِمْتَ أَنِّي غَيْرُ وَاجِدٍ أَعْظَمَ مِقْدَارٍ مِنْهُمْ لِمَكَانِهِمْ مِنْكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ بِالْإِنْعَامِ مَوْصُوفٌ وَ وَلِيُّكَ بِالشَّفَاعَةِ لِمَنْ أَتَاهُ مَعْرُوفٌ فَإِذَا شَفَعَ فِيَّ مُتَفَضِّلًا كَانَ وَجْهُكَ عَلَيَّ مُقْبِلًا وَ إِذَا كَانَ وَجْهُكَ عَلَيَّ مُقْبِلًا أَصَبْتُ مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا اللَّهُمَّ فَكَمَا أَتَوَسَّلُ بِهِ إِلَيْكَ أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ بِالرِّضَا وَ النِّعَمِ اللَّهُمَّ أَرْضِهِ عَنَّا وَ لَا تُسْخِطْهُ عَلَيْنَا وَ اهْدِنَا بِهِ وَ لَا تُضِلَّنَا فِيهِ وَ اجْعَلْنَا فِيهِ عَلَى السَّبِيلِ الَّذِي تَخْتَارُهُ وَ أَضِفْ طَاعَتِي إِلَى خَالِصِ نِيَّتِي فِي تَحِيَّتِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى خِيَارِ خَلْقِكَ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ كَمَا انْتَجَبْتَهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ وَ اخْتَرْتَهُمْ عَلَى عِلْمٍ مِنَ الْأَوَّلِينَ اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى حُجَّتِكَ وَ صَفْوَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ التَّالِي لِنَبِيِّكَ الْمُقِيمِ لِأَمْرِكَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ صَلِّ عَلَى فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ شَنْفَيْ عَرْشِكَ وَ دَلِيلَيْ خَلْقِكَ‏ عَلَيْكَ وَ دُعَاتَهُمْ إِلَيْكَ اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى عَلِيٍّ وَ مُحَمَّدٍ وَ جَعْفَرٍ وَ مُوسَى وَ عَلِيٍّ وَ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ الْحَسَنِ وَ الْخَلَفِ الصَّالِحِ الْبَاقِي مَصَابِيحِ الظَّلَامِ وَ حُجَجِكَ عَلَى جَمِيعِ الْأَنَامِ خَزَنَةِ الْعِلْمِ أَنْ يُعْدَمَ وَ حُمَاةِ الدِّينِ أَنْ يَسْقُمَ صَلَاةً يَكُونُ الْجَزَاءُ عَلَيْهَا أَتَمَّ رِضْوَانِكَ وَ نَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ وَ كَرَائِمَ إِحْسَانِكَ اللَّهُمَّ الْعَنْ أَعْدَاءَهُمْ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ أَجْمَعِينَ وَ ضَاعِفْ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ وَ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ تَدْعُو هَاهُنَا بِدُعَاءِ الْعَهْدِ الْمَأْمُورِ بِهِ فِي حَالِ الْغَيْبَةِ وَ قَدْ تَقَدَّمَ فِي زِيَارَةِ الْقَائِمِ ع ثُمَّ تَقُولُ أَيْضاً اللَّهُمَّ اجْعَلْ نَفْسِي مُطْمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ رَاضِيَةً بِقَضَائِكَ مُولَعَةً بِذِكْرِكَ وَ دُعَائِكَ مُحِبَّةً لِصَفْوَةِ أَوْلِيَائِكَ مَحْبُوبَةً فِي أَرْضِكَ وَ سَمَائِكَ صَابِرَةً عَلَى نُزُولِ بَلَائِكَ مُشْتَاقَةً إِلَى فَرْحَةِ لِقَائِكَ مُتَزَوِّدَةً التَّقْوَى لِيَوْمِ جَزَائِكَ مُسْتَسِنَّةً بِسُنَنِ أَوْلِيَائِكَ مُفَارِقَةً لِأَخْلَاقِ أَعْدَائِكَ مَشْغُولَةً عَنِ الدُّنْيَا بِحَمْدِكَ وَ ثَنَائِكَ.

(بحار الأنوار (ط – بيروت)، ج‏99، ص: 178-185)