تشابه امر مولانا المهدی فی غیبته بامر صالح النبی حین غاب عن قومه فلمّا رجع الی قومه لم یعرفوه بصورته و کذلک امر مولانا المهدی بعد ظهوره.

باب شباهته بصالح (عليهما السلام):
1- صالح علیه السلام غاب عن قومه فلما رجع إليهم أنكره كثير منهم.
روي صدوق في كمال الدين: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ وَ سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ قَالُوا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ صَالِحاً علیه السلام غَابَ عَنْ قَوْمِهِ زَمَاناً وَ كَانَ يَوْمَ غَابَ عَنْهُمْ كَهْلًا مُبْدَحَ الْبَطْنِ حَسَنَ الْجِسْمِ وَافِرَ اللِّحْيَةِ خَمِيصَ الْبَطْنِ خَفِيفَ الْعَارِضَيْنِ مُجْتَمِعاً رَبْعَةً مِنَ الرِّجَالِ فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ لَمْ يَعْرِفُوهُ بِصُورَتِهِ فَرَجَعَ إِلَيْهِمْ وَ هُمْ عَلَى ثَلَاثِ طَبَقَاتٍ طَبَقَةٌ جَاحِدَةٌ لَا تَرْجِعُ أَبَداً وَ أُخْرَى شَاكَّةٌ فِيهِ وَ أُخْرَى عَلَى يَقِينٍ فَبَدَأَ علیه السلام حَيْثُ رَجَعَ بِالطَّبَقَةِ الشَّاكَّةِ فَقَالَ لَهُمْ أَنَا صَالِحٌ فَكَذَّبُوهُ‏ وَ شَتَمُوهُ وَ زَجَرُوهُ وَ قَالُوا بَرِئَ اللَّهُ مِنْكَ إِنَّ صَالِحاً كَانَ فِي غَيْرِ صَورَتِكَ قَالَ فَأَتَى الْجُحَّادَ فَلَمْ يَسْمَعُوا مِنْهُ الْقَوْلَ وَ نَفَرُوا مِنْهُ أَشَدَّ النُّفُورِ ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى الطَّبَقَةِ الثَّالِثَةِ وَ هُمْ أَهْلُ الْيَقِينِ فَقَالَ لَهُمْ أَنَا صَالِحٌ فَقَالُوا أَخْبِرْنَا خَبَراً لَا نَشُكُّ فِيكَ مَعَهُ أَنَّكَ صَالِحٌ فَإِنَّا لَا نَمْتَرِي أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى الْخَالِقُ يَنْقُلُ وَ يُحَوِّلُ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَ وَ قَدْ أَخْبَرَنَا وَ تَدَارَسْنَا فِيمَا بَيْنَنَا بِعَلَامَاتِ الْقَائِمِ إِذَا جَاءَ وَ إِنَّمَا يَصِحُّ عِنْدَنَا إِذَا أَتَى الْخَبَرُ مِنَ السَّمَاءِ فَقَالَ لَهُمْ صَالِحٌ أَنَا صَالِحٌ الَّذِي أَتَيْتُكُمْ بِالنَّاقَةِ فَقَالُوا صَدَقْتَ وَ هِيَ الَّتِي نَتَدَارَسُ فَمَا عَلَامَتُهَا فَقَالَ لَها شِرْبٌ وَ لَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِمَا جِئْتَنَا بِهِ فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنَّ صالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ فَقَالَ أَهْلُ الْيَقِينِ إِنَّا بِما أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا وَ هُمُ الشُّكَّاكُ وَ الْجُحَّادُ إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كافِرُونَ. قُلْتُ هَلْ كَانَ فِيهِمْ ذَلِكَ الْيَوْمَ عَالِمٌ بِهِ قَالَ اللَّهُ أَعْدَلُ مِنْ أَنْ يَتْرُكَ الْأَرْضَ بِلَا عَالِمٍ يَدُلُّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَقَدْ مَكَثَ الْقَوْمُ بَعْدَ خُرُوجِ صَالِحٍ سَبْعَةَ أَيَّامٍ عَلَى فَتْرَةٍ لَا يَعْرِفُونَ إِمَاماً غَيْرَ أَنَّهُمْ عَلَى مَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ دِينِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ كَلِمَتُهُمْ وَاحِدَةٌ فَلَمَّا ظَهَرَ صَالِحٌ علیه السلام اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ وَ إِنَّمَا مَثَلُ الْقَائِمِ علیه السلام مَثَلُ صَالِحٍ. (كمال الدين و تمام النعمة (من کتب القرن الرابع) ‏1: صص 136 – 137 ح 5)
القائم (عليه السلام): يجري فيه ما جرى في صالح حرفا بحرف، فإنه يظهر مع طول عمره في صورة شاب، دون أربعين سنة والناس بين موقن وشاك وجاحد، فيدعوهم فينكرونه، فيقتلهم، والموقنون يطلبون منه العلامة، فيريهم، فيبايعونه وقد ورد بكل ذلك الرواية.

(مکیال المکارم، محمدتقی الموسوی الاصبهانی ‏1: صص 166-167)

مرقد هود و صالح مرقد هود و صالح 2 مرقد هود و صالح 1