دلائل لزوم وجود الامام فی کل حین – احتیاج الخلق الی حجّة الله المهدی فی الآن لدفع العذاب
إن الإمام يحتاج إليه لبقاء العالم على صلاحه أنّه ما عذّب الله عزّ وجلّ أمّة إلاّ و أمر نبيّها بالخروج من بين أظهرهم كما قال الله عزّ وجلّ في قصة نوح علیه السلام حَتَّى إِذا جاءَ أَمْرُنا وَ فارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَ أَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ منهم و أمره الله جلّ و عزّ أن يعتزل عنهم مع أهل الإيمان به و لا يبقى مختلطا بهم و قال عزّ وجلّ وَ لا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ و كذلك قال عز و جل في قصة لوط علیه السلام فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَ لا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُها ما أَصابَهُمْ فأمره الله عز و جل بالخروج من بين أظهرهم قبل أن أنزل العذاب بهم لأنه لم يكن جلّ و عزّ لينزل عليهم و نبيه لوط علیه السلام بين أظهرهم و هكذا أمر الله عزّ وجلّ كلّ نبي أراد هلاك أمّته أنّ يعتزلها كما قال إبراهيم علیه السلام مخوفا بذلك قومه وَ أَعْتَزِلُكُمْ وَ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ أَدْعُوا رَبِّي عَسى أَلَّا أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَ ما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أهلك الله عز و جل الذين كانوا آذوه و عنتوه و ألقوه في الجحيم و جعلهم الأسفلين و نجاه و لوطا كما قال الله تعالى وَ نَجَّيْناهُ وَ لُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ و وهب الله جلت عظمته لإبراهيم إسحاق...
Read More
أحدث وجهات النظر