أبو المجد عبد الحق الدهلوي البخاري العارف المحدث الفقيه صاحب التصانيف الشايعة الكثيرة، و قد ذكر أحواله و مؤلفاته جماعة كثيرة في فهارسهم.
قال العالم المعاصر الصديق حسن خان الهندي في كتابه الموسوم ب”أبجد العلوم” المطبوع سنة 1295: الشيخ عبدالحق الدهلوي و هو المتضلع من الكمال الصوري و المعنوي رزق من الشهرة قسطاً جزيلاً و أثبت المؤرخون ذكره إجمالا و تفصيلاً، حفظ القرآن و جلس على مسند الإفادة و هو بان اثنتين و عشرين سنة و رحل إلى الحرمين الشريفين و صحب الشيخ عبدالوهاب المتقي خليفة الشيخ علي المتقي و اكتسب علم الحديث و عاد إلى الوطن و استقر به اثنتين و خمسين سنة بجمعية الظاهر و الباطن و نشر العلوم و ترجمة كتاب المشكاة بالفارسي و كتب شرحاً على سفر السعادة و بلغت تصانيفه مائة مجلد ولد في محرم سنة 958 و توفي سنة 1052 و أخذ الخرفة القادرية من الشيخ موسى القادري من نسل الشيخ عبدالقادر الجيلاني و كان له اليد الطولى في الفقه الحنفي _ إلى آخره.
و ذكره الشيخ عبدالقادر البدايوني المعاصر له في “منتخب التواريخ” و بالغ في مدح و ذكر فضائله.
و كذا مؤلف “منتخب اللباب” المطبوع في كلكته.
و كذا السيد الممجد حسان الهند المولى غلام علي آزاد البلكرامي في “مآثر الكرام” في كلام طويل، و بالغ في الإطراء عليه أيضاً في “سبحة المرجان”.
قال الصديق حسن خان في “أبجد العلوم”: السيد غلامعلي آزاد بن السيد نوح الحسيني نسباً الواسطي حسباً البلكرامي مولداً و منشأً و الحنفي مذهباً الجشي طريقة و الملقب بحسان الهند. و ذكر شرحاً طويلاً في ترجمته إلى أن قال: و له مصنفات جليلة ممتعة مقبولة منها: ضوء الدراري شرح صحيح البخاري و عد منها سبحة المرجان و هو في آثار هندوستان و مآثر الكرام تاريخ بلكرام _ إلى آخره.
و بالجملة: فجلالة قدره و علو مقامه غير خفية على أهل هذا الفن، و من مؤلفاته: جذب القلوب إلى ديار المحبوب وهو تاريخ المدينة الطيبة قد طبع مرات.
فقال: في رسالة له في المناقب و أحوال الأئمّة الأطهار عليهم السلام و هي مذكورة في فهرست مؤلفاته و أشار إليها في كتاب “تحصيل الكمال” على ما نقله عنه بعض الثقات الأعلام من المعاصرين رحمه الله فقال فيه بعد ذكر أميرالمؤمنين و الحسنين و السجاد و الباقر و الصادق عليهم السلام: و هؤلاء من أئمة أهل البيت وقع لهم ذكر في الكتاب. إلى أن قال: لقد تشرفنا بذكرهم جميعاً في رسالة منفردة _ إلى آخره، فقال في الرسالة:
و أبو محمد الحسن العسكري ولده م ح م د رضي الله عنهما معلوم عند خواص أصحابه وثقاته.
ثم نقل قصة الولادة بالفارسية على طبق ما کتب فی “فصل الخطاب” للخواجة محمد بارسا.