قال السَّيِّدُ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ قَالَ: تَقِفُ عَلَى ضَرِيحِ الْإِمَامِ الْمَزُورِ صَلَوَاتُ عَلَيْهِ وَ تَقُولُ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا رَافِعَ السَّمَاوَاتِ الْمَبْنِيَّاتِ وَ يَا سَاطِحَ الْأَرَضِينَ الْمَدْحُوَّاتِ وَ يَا مُمَكِّنَ الْجِبَالِ الرَّاسِيَاتِ يَا مُخْرِجَ النَّبَاتِ يَا مَنْ لَا تَتَشَابَهُ عَلَيْهِ الْأَصْوَاتُ أَنْ تُبَلِّغَ اللَّهُمَّ سَلَامِي إِلَى النُّورِ الْمُخْتَرَعِ مِنَ الْأَنْوَارِ وَ الْمُبْتَدَعِ مِنْ شُعَاعِ عَنَاصِرِ الْأَبْرَارِ وَ مَالِكِ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ مُحَمَّدٍ الرَّسُولِ الْمُخْتَارِ سَيِّدِ مُضَرَ وَ نِزَارٍ وَ صَاحِبِ الْفَضَائِلِ وَ الْمَنَاقِبِ وَ الْفَخَارِ وَ مَنِ انْتَجَبَهُ وَ اصْطَفَاهُ عَالِمُ الْعَلَانِيَةِ وَ الْأَسْرَارِ سُلَالَةِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ وَ عُنْصُرِ الذَّبِيحِ إِسْمَاعِيلَ الْمَخْدُومِ بِجَبْرَئِيلَ صَاحِبِ الْآيَاتِ فِي الْآفَاقِ الْمَحْمُولِ عَلَى الْبُرَاقِ ص السَّلَامُ عَلَى الْإِمَامِ الْعَادِلِ وَ الصَّيِّبِ الْهَاطِلِ صَاحِبِ الْمُعْجِزَاتِ وَ الْفَضَائِلِ وَ الْبَرَاهِينِ وَ الدَّلَائِلِ السَّيِّدِ الْحُلَاحِلِ وَ الْبَطَلِ الْمُنَازِلِ وَ الْيَعْسُوبِ لِلدِّينِ وَ مَنْ هُوَ لِلْأَحْكَامِ فَاصِلٌ وَ لِلرُّكُوعِ مُوَاصِلٌ وَ لِلْمَارِقَةِ مِنَ الدِّينِ قَاتِلٌ الْإِمَامِ الْبَطِينِ الْأَصْلَعِ وَ الْبَطَلِ الْأَوْرَعِ وَ الْهُمَامِ الْمُشَفَّعِ الَّذِي هُوَ عَنِ الشِّرْكِ أَنْزَعُ صَاحِبِ أُحُدٍ وَ حُنَيْنٍ وَ أَبِي شَبَّرَ وَ شَبِيرٍ الْمُهَذَّبِ الْأَنْسَابِ الَّذِي لَمْ يَلْحَقْهُ عَمَهُ الْجَاهِلِيَّةِ وَ لَمْ يَطْعَنْ فِي صَمِيمِهِ بِشَائِبَةِ مُشَابٍ حَلِيفِ الْمِحْرَابِ الْمُكَنَّى بِأَبِي تُرَابٍ الْمُودَعِ بِأَرْضِ النَّجَفِ الْعَالِي النَّسَبِ وَ الشَّرَفِ مَوْلَايَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ مِنِّي أَفْضَلُ السَّلَامِ السَّلَامُ عَلَى الطَّاهِرَةِ الْحَمِيدَةِ وَ الْبَرَّةِ النَّقِيَّةِ الرَّشِيدَةِ التَّقِيَّةِ مِنَ الْأَرْجَاسِ الْمُبَرَّأَةِ مِنَ الْأَدْنَاسِ الزَّاكِيَةِ الْمُفَضَّلَةِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ السَّعِيدَةِ الْمَطْلُوبَةِ بِالْأَحْقَادِ الْمَفْجُوعَةِ بِالْأَوْلَادِ الْحُورِيَّةِ الزَّهْرَاءِ الْمُهَذَّبَةِ مِنَ الْخَنَاءِ الْمُشَفَّعَةِ يَوْمَ اللِّقَاءِ ابْنَةِ نَبِيِّكَ وَ زَوْجَةِ وَلِيِّكَ وَ أُمِّ شَهِيدِكَ فَاطِمَةَ الِانْفِطَامِ مُرَبِّيَةِ الْأَيْتَامِ الْعَارِفَةِ بِالشَّرَائِعِ وَ الْأَحْكَامِ عَلَيْهَا مِنْ وَلِيِّهَا أَفْضَلُ السَّلَامِ السَّلَامُ عَلَى الْإِمَامِ الْمَعْصُومِ وَ السِّبْطِ الْمَظْلُومِ وَ الْمُضْطَهَدِ الْمَسْمُومِ بَدْرِ النُّجُومِ وَ الْمُودَعِ بِالْبَقِيعِ ذِي الشَّرَفِ الرَّفِيعِ السَّيِّدِ الزَّكِيِّ وَ الْمُهَذَّبِ التَّقِيِّ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع السَّلَامُ عَلَى الْإِمَامِ الْقَتِيلِ وَ السَّيِّدِ النَّبِيلِ الَّذِي هُوَ لِلرَّسُولِ نَجْلٌ وَ سَلِيلٌ وَ الَّذِي طَهَّرَهُ الْجَلِيلُ وَ الَّذِي نَطَقَ بِفَضْلِهِ التَّنْزِيلُ وَ نَاغَاهُ جَبْرَئِيلُ سَيِّدِ كُلِّ قَتِيلٍ الَّذِي فَنَّدَهُ أَهْلُ التَّحْرِيفِ وَ التَّبْدِيلِ الَّذِينَ زَخْرَفُوا دِينَهُمْ بِالْأَبَاطِيلِ وَ لَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ التَّحْرِيمِ وَ التَّحْلِيلِ أَشْبَاهُ أَهْلِ الْفِيلِ عَلَيْهِمْ لَعَائِنُ اللَّهِ جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ وَ قَبِيلًا بَعْدَ قَبِيلٍ قَتِيلِ الطُّغَاةِ وَ جَدِيلِ الْغُوَاةِ الظَّلَمَةِ الْبُغَاةِ الْمُسْتَوْدَعِ بِأَرْضِ كَرْبَلَاءَ الَّذِي صَلَّتْ عَلَيْهِ وَ تَوَلَّتْ دَفْنَهُ مَلَائِكَةُ السَّمَاءِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع السَّلَامُ عَلَى النُّورِ السَّاطِعِ وَ الْبَرْقِ اللَّامِعِ وَ الْعَالِمِ الْبَارِعِ سَلِيلِ النُّبُوَّةِ وَ فَطِيمِ الْوَصِيَّةِ خِدْنِ التَّأْوِيلِ وَ الزِّنَادِ الْقَادِحِ وَ الضِّيَاءِ اللَّائِحِ وَ الْمَتْجَرِ الرَّابِحِ وَ بُرْجِ الْبُرُوجِ ذِي الثَّفِنَاتِ رَاهِبِ الْعَرَبِ السَّجَّادِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ الْبَكَّاءِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (علیه السلام)السَّلَامُ عَلَى الْإِمَامِ الصَّادِقِ الْمَقَالِ الْمُتَكَرِّمِ الْمِفْضَالِ الْمُجِيبِ عَنْ كُلِّ سُؤَالٍ الْمُخْبِرِ عَنِ اللَّهِ بِالْأَرْزَاقِ وَ الْآجَالِ الَّذِي لَا يَعْرِفُ الْكَذِبَ وَ لَا الِانْتِحَالَ الْبَعِيدِ الشَّبِيهِ وَ الْمِثَالِ الْإِمَامِ الْمَعْصُومِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بَاقِرِ الْعُلُومِ ع السَّلَامُ عَلَى الْإِمَامِ الصَّادِقِ مُبَيِّنِ الْمُشْكِلَاتِ وَ مُظْهِرِ الْحَقَائِقِ المُفْحِمِ بِحُجَّتِهِ كُلَّ نَاطِقٍ مُخْرِسِ أَلْسِنَةِ أَهْلِ الْجِدَالِ مُسَكِّنِ الشَّقَاشِقِ الْعَلِيمِ عِنْدَ أَهْلِ الْمَغَارِبِ وَ الْمَشَارِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ع السَّلَامُ عَلَى الْإِمَامِ التَّقِيِّ وَ الْمُخْلِصِ الصَّفِيِّ وَ النُّورِ الْأَحْمَدِيِّ وَ الشِّهَابِ الْمُضِيِّ عُرْوَةِ اللَّهِ الْوُثْقَى الَّتِي مَنْ تَمَسَّكَ بِهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا هَوَى النُّورِ الْأَنْوَرِ وَ الضِّيَاءِ الْأَزْهَرِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع السَّلَامُ عَلَى الْإِمَامِ الرَّضِيِّ وَ الشَّيْخِ الْعَلَوِيِّ الْمُحَكَّمِ فِي إِمْضَاءِ حُكْمِهِ فِي النُّفُوسِ الْمُسْتَوْدَعِ بِأَرْضِ طُوسَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع السَّلَامُ عَلَى الْبَابِ الْأَقْصَدِ وَ الطَّرِيقِ الْأَرْشَدِ وَ الْعَالِمِ الْمُؤَيَّدِ يَنْبُوعِ الْحِكَمِ وَ مِصْبَاحِ الظُّلَمِ سَيِّدِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ الْهَادِي إِلَى الرَّشَادِ الْمُوَفَّقِ بِالتَّأْيِيدِ وَ السَّدَادِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوَادِ ع السَّلَامُ عَلَى الْإِمَامِ مِنْحَةِ الْجَبَّارِ الْمُخْتَارِ مِنَ الْمَهْدِيِّينَ الْأَبْرَارِ الْمُخْبِرِ عَمَّا غَبَرَ مِنَ الْأَخْبَارِ الَّذِي كَانَ لَهُ الْقُرْآنُ دِثَاراً وَ شِعَاراً سَيِّدِ الْوَرَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَوْلُودِ بِالْعَسْكَرِ الَّذِي حَذَّرَ بِمَوَاعِظِهِ وَ أَنْذَرَ ع السَّلَامُ عَلَى الْإِمَامِ الْمُنَزَّهِ عَنِ الْمَآثِمِ الْمُطَهَّرِ مِنَ الْمَظَالِمِ الْحَبْرِ الْعَالِمِ الَّذِي لَمْ تَأْخُذْهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ الْعَالِمِ بِالْأَحْكَامِ الْمُغَيَّبِ وَلَدُهُ عَنْ عُيُونِ الْأَنَامِ الْبَدْرِ التَّمَامِ التَّقِيِّ النَّقِيِّ الطَّاهِرِ الزَّكِيِّ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيِّ ع السَّلَامُ عَلَى الْإِمَامِ الْعَالِمِ الْغَائِبِ عَنِ الْأَبْصَارِ وَ الْحَاضِرِ فِي الْأَمْصَارِ وَ الْغَائِبِ عَنِ الْعُيُونِ وَ الْحَاضِرِ فِي الْأَفْكَارِ بَقِيَّةِ الْأَخْيَارِ الْوَارِثِ ذَا الْفَقَارِ الَّذِي يَظْهَرُ فِي بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ ذِي الْأَسْتَارِ وَ يُنَادِي بِشِعَارِ يَا ثَارَاتِ الْحُسَيْنِ أَنَا الطَّالِبُ بِالْأَوْتَارِ أَنَا قَاصِمُ كُلِّ جَبَّارٍ الْقَائِمُ الْمُنْتَظَرُ ابْنُ الْحَسَنِ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَفْضَلُ السَّلَامِ اللَّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَهُ وَ سَهِّلْ مَخْرَجَهُ وَ أَوْسِعْ مَنْهَجَهُ وَ اجْعَلْنَا مِنْ أَنْصَارِهِ وَ أَعْوَانِهِ الذَّابِّينَ عَنْهُ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِهِ وَ الْمُسْتَشْهَدِينَ بَيْنَ يَدِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَقَبَّلْ مِنَّا الْأَعْمَالَ وَ بَلِّغْنَا بِرَحْمَتِكَ جَمِيعَ الْآمَالِ وَ أَفْسَحَ الْآجَالِ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الرِّضَا وَ الْعَفْوَ عَمَّا مَضَى وَ التَّوْفِيقَ لِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ثُمَّ تُقَبِّلُ التُّرْبَةَ وَ تَنْصَرِفُ مَغْبُوطاً إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
(بحار الأنوار (ط – بيروت)، ج99، ص: 191-194)
أحدث وجهات النظر