تشرّف رجل بلقائه عليه السّلام عند ما أيس عن اللحوق بالقافلة.
العالم الفاضل السيد عليخان الحويزاوي (المتوفی ۱۱۲۰ ق) في كتاب خير المقال عند ذكر من رأى القائم علیه السلام قال: فمن ذلك ما حدثني به رجل من أهل الإيمان ممن أثق به أنه حج مع جماعة على طريق الأحساء في ركب قليل فلما رجعوا كان معهم رجل يمشي تارة و يركب أخرى فاتفق أنهم أولجوا في بعض المنازل أكثر من غيره و لم يتفق لذلك الرجل الركوب فلما نزلوا للنوم و استراحوا ثم رحلوا من هناك لم يتنبه ذلك الرجل من شدة التعب الذي أصابه و لم يفتقدوه هم و بقي نائما إلى أن أيقظه حر الشمس.
فلما انتبه لم ير أحدا فقام يمشي و هو موقن بالهلاك فاستغاث بالمهدي علیه السلام فبينما هو كذلك فإذا هو برجل في زي أهل البادية راكب ناقته قال: فقال: يا هذا! أنت منقطع بك؟ قال: فقلت: نعم. قال: فقال أ تحب أن ألحقك برفقائك؟ قال: قلت: هذا و الله مطلوبي لا سواه فقرب مني و أناخ ناقته و أردفني خلفه و مشى فما مشينا خطا يسيرة إلا و قد أدركنا الركب فلما قربنا منهم أنزلني و قال هؤلاء رفقاؤك ثم تركني و ذهب.
(الجنة المأوی؛ للمحدث النوری [1254 – 1320 ق])
أحدث وجهات النظر