تشرّف الشيخ قاسم الحويزاوي بلقائه عليه السّلام عند ما انقطع عن الحاجّ.

العالم الفاضل السيد علي‏خان الحويزاوي (المتوفی ۱۱۲۰ ق) في كتاب خير المقال عند ذكر من رأى القائم علیه السلام قال:
و من ذلك ما حدثني به رجل من أهل الإيمان من أهل بلادنا يقال له الشيخ قاسم و كان كثير السفر إلى الحج قال تعبت يوما من المشي فنمت تحت شجرة فطال نومي و مضى عني الحاج كثيرا فلما انتبهت علمت من الوقت أن نومي قد طال و أن الحاج بعد عني و صرت لا أدري إلى أين أتوجه فمشيت على الجهة و أنا أصيح بأعلى صوتي يا أبا صالح! قاصدا بذلك صاحب الأمر علیه السلام كما ذكره ابن طاوس في كتاب الأمان فيما يقال عند إضلال الطريق.
فبينا أنا أصيح كذلك و إذا براكب على ناقة و هو على زي البدو فلما رآني قال لي أنت منقطع عن الحاج فقلت: نعم. فقال: اركب خلفي لألحقك بهم فركبت خلفه فلم يكن إلا ساعة و إذا قد أدركنا الحاج فلما قربنا أنزلني و قال لي: امض لشأنك. فقلت له: إن العطش قد أضر بي. فأخرج من شداده ركوة فيها ماء و سقاني منه فو الله إنه ألذ و أعذب ماء شربته.
ثم إني مشيت حتى دخلت الحاج و التفت إليه فلم أره و لا رأيته في الحاج قبل ذلك و لا بعده حتى رجعنا.

(الجنة المأوی؛ للمحدث النوری [1254 – 1320 ق])