ذكر العلامة الشافعي في عقد الدرر فی أخبار المنتظر ، ص 112 (مکتبة عالم الفکر بالقاهرة) قصيدة ثمينة لعلامة الأدب في عصره عبدالله بن بشار المتوفی فی القرن الاوّل يذكر فيها الإمام المهدي (عجل الله فرجه).
وفي قتل نفس عند ذاك زكية *** امارات حق عند من يتذكر
وآخر عن البيت يقتل ضيعة *** يقوم ويدعو للامام ويخبر
وتدخل نار جوف كوفة ضحوة*** تسيل بها سيلا فتحرق ادور
ويبعث اهل الشام بعثا عليهم *** نباحية البيداء خسف مقدر
وخيل تقاد بالكماة كأنما ***هي الريح اذ تحت العجاجة تبصر
يقود نواصيها شعيب بن صالح *** الى سيد من آل هاشم يظهر
على شقه شق اليمين علامة *** لدى الخد عند الصدغ خال مصوپ

و هذه القصیدة طویلة کما فی إحقاق الحق للتستري 29: ص 346 – 352. اوّلها:
أعيني فيضا عبرة بعد عبرة – فقد حان إشفاقي وما كنت أحذر
أعيني إلا تدمعا لمصيبتي – فغير كما عني أغض وأصبر
أعيني هذا الركن وردا تتابعوا – وهم بالسبايا دار عين وحسر
من الأكرمين البيض من آل هاشم – لهم نجم في ذروة المجد تزهر
بهم فجعتنا والفجائع كاسمها – تميم وبكر والسكون وحمير
ففي كل حي بضعة من دمائنا – لها زمن يعلو سناه ويشهر
كأن بني بيت النبي ورهطه – هدايا بدون حول بيت تعقر
غداة التقي أهل العراق عليهم – جلابيب بيض فوقهن السنور
رشوا المال فينا فارتشوا في دمائنا – قليلا ولو أعطوا القليل تصبوا
لعمرك ما آووا ولا نصروا الهدى – ولا اتبعوا الحق المنير فينظروا
لهم كل عام راكب وصحيفة – بتطريدنا في الأرض تطوى وتنشر
دعتنا إليها عصبة لنجيبها – إلى نفي جور ناره تتسعر
فلما إليها علم ذي الموت للتي – دعونا إليها أحجموا وتحيروا
وهزوا القنا والمشرفية واتقوا – بنا حرها عند اللقاء ودخروا
صبرنا وكان الصبر منا حمية – بنو هاشم إنا بذلك أجدر
وإنا متى نفخر عليهم يكن لنا – بأحمد مجد لا يرام ومفخر
وحمزة منا رأس كل شهادة – تعد ومنا ذو الجناحين جعفر
ومنا علي سيد الناس كلهم – وقائدهم بعد النبي مبشر
وإنا خصصنا بالمودة دونهم – وإن لنا الفضل الذي ليس ينكر
فلله قتلانا وسفك دمائنا – وذمتنا إذ تستباح وتخفر
ويقتل من أشاع آل محمد – ويصلب منهم من يسمى ويذكر
وللجيش بالبيداء في الخسف عبرة – فيرجع منها مقبل القلب مدبر
وفي قتل نفس بعد ذاك زكية – أمارات حق عند من يتذكر
عن عامر قال: سألت عبد الله بن بشار، عن النفس الزكية قال: هو من أهل البيت وعند قتلها ظهور المهدي عليه السلام.
وآخر عند البيت يقتل ضيعة – يقوم فيدعو للامام فينحر
وتدخل نار جوف كوفة ضحوة – تسيل بها سيلا فتحرق أدور
ويبعث أهل الشام بعثا عليهم – بناحية البيداء خسف مقدر
وخيل تعادل بالكماة كأنها – هي الريح إذ تحت العجاجة تصبر
يقود نواصيها شعيب بن صالح – إلى سيد من آل هاشم يزهر
على شقة شق اليمين علامة – لدى الخد عند الصدغ خال منور