مدائن صالح أو اسمها القديم مدينة الحجر.وهي موقع أثري في المملكة العربية الحجازية وهي من أهم المواقع الأثرية في الجزيرة العربية والشرق الأوسط وتقع في محافظة العُـلا التابعة لمنطقة المدينة المنورة وكانت عاصمة مملكة الأنباط الجنوبية في شمال الجزيرة العربية والحجر اسم ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة المنورة وتبوك، وهو مكان موجود من قبل عصر الإسلام في منطقة العلا، داخل منطقة المدينة المنورة في المملكة العربية الحجازية.
مدائن صالح

مدائن صالح 1 مدائن صالح النبی
دفن النبي صالح بمدينة النجف في العراق مرقد هود و صالح 2
مرقد هود و صالح 1
مرقد هود و صالح
وقد وجدت آثار تدل على الاحتلال النبطي والروماني في حين ذكر في القرآن الكريم وجود مستوطنة في العصور القديمة وهم قوم ثمود في الألفية الثالثة قبل الميلاد.

ذكر غيبة صالح النبي علیه السلام
فأول الغيبات غيبة إدريس النبي علیه لسلام المشهورة حتى آل الأمر بشيعته إلى أن تعذر عليهم القوت و قتل الجبار من قتل منهم و أفقر و أخاف باقيتهم ثم ظهر علیه السلام فوعد شيعته بالفرج و بقيام القائم من ولده و هو نوح علیه السلام ثم رفع الله عز و جل إدريس علیه السلام إليه فلم تزل الشيعة يتوقعون قيام نوح علیه السلام قرنا بعد قرن و خلفا عن سلف صابرين من الطواغيت على العذاب المهين حتى ظهرت نبوة نوح علیه السلام و بعد نوح وقع غيبة صالح عليه السلام.
باب شباهة المهدي بصالح النبي (عليهما السلام)
1- صالح: غاب عن قومه فلما رجع إليهم أنكره كثير منهم.

روي في كمال الدين: قال الصدوق: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ وَ سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ قَالُوا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ صَالِحاً علیه السلام غَابَ عَنْ قَوْمِهِ زَمَاناً وَ كَانَ يَوْمَ غَابَ عَنْهُمْ كَهْلًا مُبْدَحَ الْبَطْنِ حَسَنَ الْجِسْمِ وَافِرَ اللِّحْيَةِ خَمِيصَ الْبَطْنِ خَفِيفَ الْعَارِضَيْنِ مُجْتَمِعاً رَبْعَةً مِنَ الرِّجَالِ فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ لَمْ يَعْرِفُوهُ بِصُورَتِهِ فَرَجَعَ إِلَيْهِمْ وَ هُمْ عَلَى ثَلَاثِ طَبَقَاتٍ طَبَقَةٌ جَاحِدَةٌ لَا تَرْجِعُ أَبَداً وَ أُخْرَى شَاكَّةٌ فِيهِ وَ أُخْرَى عَلَى يَقِينٍ فَبَدَأَ علیه السلام حَيْثُ رَجَعَ بِالطَّبَقَةِ الشَّاكَّةِ فَقَالَ لَهُمْ أَنَا صَالِحٌ فَكَذَّبُوهُ‏ وَ شَتَمُوهُ وَ زَجَرُوهُ وَ قَالُوا بَرِئَ اللَّهُ مِنْكَ إِنَّ صَالِحاً كَانَ فِي غَيْرِ صَورَتِكَ قَالَ فَأَتَى الْجُحَّادَ فَلَمْ يَسْمَعُوا مِنْهُ الْقَوْلَ وَ نَفَرُوا مِنْهُ أَشَدَّ النُّفُورِ ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى الطَّبَقَةِ الثَّالِثَةِ وَ هُمْ أَهْلُ الْيَقِينِ فَقَالَ لَهُمْ أَنَا صَالِحٌ فَقَالُوا أَخْبِرْنَا خَبَراً لَا نَشُكُّ فِيكَ مَعَهُ أَنَّكَ صَالِحٌ فَإِنَّا لَا نَمْتَرِي أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى الْخَالِقُ يَنْقُلُ وَ يُحَوِّلُ فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَ وَ قَدْ أَخْبَرَنَا وَ تَدَارَسْنَا فِيمَا بَيْنَنَا بِعَلَامَاتِ الْقَائِمِ إِذَا جَاءَ وَ إِنَّمَا يَصِحُّ عِنْدَنَا إِذَا أَتَى الْخَبَرُ مِنَ السَّمَاءِ فَقَالَ لَهُمْ صَالِحٌ أَنَا صَالِحٌ الَّذِي أَتَيْتُكُمْ بِالنَّاقَةِ فَقَالُوا صَدَقْتَ وَ هِيَ الَّتِي نَتَدَارَسُ فَمَا عَلَامَتُهَا فَقَالَ لَها شِرْبٌ وَ لَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِمَا جِئْتَنَا بِهِ فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنَّ صالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ فَقَالَ أَهْلُ الْيَقِينِ إِنَّا بِما أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا وَ هُمُ الشُّكَّاكُ وَ الْجُحَّادُ إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كافِرُونَ. قُلْتُ هَلْ كَانَ فِيهِمْ ذَلِكَ الْيَوْمَ عَالِمٌ بِهِ قَالَ اللَّهُ أَعْدَلُ مِنْ أَنْ يَتْرُكَ الْأَرْضَ بِلَا عَالِمٍ يَدُلُّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَقَدْ مَكَثَ الْقَوْمُ بَعْدَ خُرُوجِ صَالِحٍ سَبْعَةَ أَيَّامٍ عَلَى فَتْرَةٍ لَا يَعْرِفُونَ إِمَاماً غَيْرَ أَنَّهُمْ عَلَى مَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ دِينِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ كَلِمَتُهُمْ وَاحِدَةٌ فَلَمَّا ظَهَرَ صَالِحٌ علیه السلام اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ وَ إِنَّمَا مَثَلُ الْقَائِمِ علیه السلام مَثَلُ صَالِحٍ. (كمال الدين و تمام النعمة (من کتب القرن الرابع) ‏1: صص 136 – 137 ح 5)
القائم (عليه السلام): يجري فيه ما جرى في صالح حرفا بحرف، فإنه يظهر مع طول عمره في صورة شاب، دون أربعين سنة والناس بين موقن وشاك وجاحد، فيدعوهم فينكرونه، فيقتلهم، والموقنون يطلبون منه العلامة، فيريهم، فيبايعونه وقد ورد بكل ذلك الرواية.

(مکیال المکارم؛ محمدتقی الموسوی الاصبهانی 1: 160-161)