الفاضل القاضي جواد الساباطي و كان نصرانياً فأسلم و هو من أهل السنة و الجماعة و ألّف كتاباً في إثبات حقّية الإسلام سمّاه “البراهين الساباطية” و هو رد على النصارى، و نقل فيه من كتاب شعيا انذر يرشل كم فورت ارادوات آن ذي ستم آت جيسى اندا برنج شل كردوات آن هر زوقس اندزي سيرت آف وزدم انداندر ستيذنك اندژى سبيرت اف كوسل اندسبت ذي سبيرت آن نالج اند آن ذي فيراب ذي لارداند شل سيك هم اكوك اندر ستيذان ذي فبراب لار داند شل مات حج افترذى سبت ان هزاپس نيز زد بروف افترذى بيرنك آن هزيزيس.
و ترجمته بالعربية: و ستخرج من قنس الأسى ينبت من عروقه غصن و ستستقر عليه روح الرب أعنى روح الحكمة و المعرفة و روح الشورى و العدل و روح العلم و خشية الله و يجعله ذا فكرة و قادة مستقيماً في خشية الرب فلا يقضى كذا بلجمات الوجوه و لا يدين بالسمع.
ثمّ ذكر تأويل اليهود و النصارى هذا الكلام و ردّه و قال: فيكون المنصوص عليه هو المهدي رضي الله عنه بعينه بصريح قوله و لا يدين بمجرد السمع، لأن المسلمين أجمعوا على أنه رضي الله عنه لا يحكم بمجرد السمع و الحاضر بل لا يلاحظ إلا الباطن، و لم يتّفق ذلك لأحد من الأنبياء و الأوصياء. (إلى أن قال:) و قد اختلف المسلمون في المهدي رضي الله عنه، فقال أصحابنا من أهل السّنة و الجماعة أنّه رجل من أولاد فاطمة يكون اسمه محمّداً و اسم أبيه عبدالله و أمه آمنة، و قال الإماميون بل أنه هو محمد بن الحسن العسكري (رضي الله عنهما) و کان قد تولّد سنة 255 من فتاة للحسن العسكري رضي الله عنه اسمها نرجس في سرّ من رأى بزمن المعتمد ثمّ غاب سنة ثم ظهر ثم غاب و هي الغيبة الكبرى و لا يؤب بعدها إلا إذا شاء الله، و لما كان قولهم أقرب لتناول هذا النص و كان غرضي الذبّ عن ملّة محمّد صلى الله عليه و آله و سلم مع قطع النظر عن التعصب في المذهب ذكرت لك مطابقة ما يدعيه الإماميون مع هذا النص _ انتهى.
و هذا الكتاب قد طبع قبل هذا بأزيد من ثلاثين سنة.