الكاتب: dr.jalal

الغیبة – غيبة الأنبياء

لم تكن غيبة صاحب زماننا (عجل الله فرجه) بدعة أو شيئاً جديداً لم نسمع به من قبل حتى يكون غريباً علينا وتمجه الأسماع ولا تستسيغه الأفكار، وإنما كان لها شبيه في التاريخ وهو غيبة بعض الأنبياء، ولعل الأقرب بها شبها هي غيبة نبي الله وخليله إبراهيم (عليه السلام) حيث أنه غُيّب أثره (عليه السلام) وهو في بطن أمّه، حتى حوله عزّ وجلّ بقدرته من بطنها إلى ظهرها، كما تنصّ الروايات، ثمّ أخفى ولادته إلى وقت بلوغ الكتاب أجله. فصدع بأمر الله تعالى ذكره، وأظهر الله قدرته فيه، ثم غاب (عليه السلام) الغيبة الثانية، وذلك حين نفاه الطاغوت من مصر فقال: (واعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقياً). وشبه آخر لغيبة إمامنا صاحب العصر والزّمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف بغيبة نبي الله موسى على نبينا وآله وعليه السلام، فعن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: في القائم (عليه السلام) سنّة من موسى بن عمران (عليه السلام) فقلت: وما سنته من موسى بن عمران؟ قال: خفاء مولده، وغيبته عن قومه، فقلت: وكم غاب موسى عن أهله وقومه؟ فقال: ثماني وعشرين سنة. وما كان ذلك إلاّ لما أبداه حُكام الجور والطواغيت من ظلم ورقابة وضغوط، فما كان أمامهم إلا أن يختفوا عن الأنظار، حتّى يحفظوا أنفسهم من القتل والفتك، من قبل حكام الجور؛ ليسلم النظام الإنساني إلى حين الأمر الإلهي. (نقلا عن: مرکز آل البیت العالمی...

Read More

المهدي في الملل والنحل والأديان – المهدي في الديانة اليهودية

الملة اليهودية من قبل أن يبعث النبي عيسى (عليه السلام) و بعد بعثته أيضا كانت ولا تزال تنتظر موعودها المؤمل، فقد أشير باستمرار إلى الموعود في آثار الديانة اليهودية.. وأسفار التوراة وكتب اخرى تشير إلى ذلك. وإذا أردنا الاعتماد على الأفكار التي جاءت في كتاب (نبؤة هيلد) معناها وحي الطفل. فسوف نضع اليد على أفكار كثيرة بصدد ظهور الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) ومقاطع من تاريخه وسيرته وتوابع ومستلزمات بعثته وبعض مؤشرات آخر الزمان لشخصية الإمام المهدي (أرواحنا فداه) بل هناك إشارات أيضاً يمكن أن نلحظها حول واقعة عاشوراء (واقعة الطف الخالدة). وحيث إن الشعب اليهودي لم يؤمن بالسيد المسيح (عليه السلام) ورسالته بل خُيّل لهم بانهم قتلوه وصلبوه فموعودهم لم يظهر حتى الآن، وإذا تأملنا في مجموع التراث اليهودي المقدس نجد فيه تصويراً لملامح موعودين ثلاثة: السيد المسيح (عليه السلام)، الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله)، الإمام المهدي (عجل الله فرجه). ومع وضوح هذه الرؤية وتلك الملامح الواضحة للموعودين الثلاثة في الفكر اليهودي، ولم نر اليهود يتابعون أياً من المسيح (عليه السلام)، والرسول محمد (صلى الله عليه وآله)، ومن هنا فإنهم سيظلون قلقين إزاء قضية الموعود ومفهوم الانتظار، وعلى هذا الأساس فعليهم أن لا يمروا على كل البشائر والإشارات التي وردت في نصوصهم وكتبهم مرور الكرام. فالملة اليهودية لابد وأن تكون أشد انتظاراً من المنتظرين الآخرين، وأن يعكفوا بشكل أكبر على تأمل مفهوم الإنتظار، والإستعداد ليوم الظهور، وأن يرفعوا اليد عن كل ألوان الظلم والخيانة التي...

Read More

الغیبة – علل الغيبة (تأديب الناس)

علة الغيبة بجميع حيثياتها والاحاطة التامّة بها غير ممكنة بل مستحيلة ولا يعلمها إلا الله تعالى والمعصومون عليهم السلام. ورد عن الامام الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف: وأما علة ما وقع من الغيبة فان الله عزّ وجلّ قال: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم. ولكن بالتّتبع والاستمارة باحاديث المعصومين عليهم السلام ذكر للغيبة علل تقريبة أحصاها علمائنا الاعلام ومنهم الشيخ الصدوق أعلى الله تعالى مقامه الشريف . نذكر منها: تأديب الناس فقد جرت سنته تعالى على مجازات الناس على أفعالهم من الكفر بالنعم الإلهية، ومن بين الأساليب المتبعة لتأديب الناس سلب النعمة منهم لالفاتهم إلى ما هم عليه وتنبيهم من غفلتهم ليعودوا إلى رشدهم فيتضرعوا ويبتهلوا إلى الله تعالى كي يعيد عليهم النعم التي سلبها منهم، ومن أهم النعم وأعظمها هي نعمة وجود امام معصوم بين ظهرانيهم، تلك النعمة التي لم يعترفوا بمنزلتها، فحاربوا الأئمّة المعصومين عليهم السلام وزجوهم بالسجون وقتلوهم واحداً تلو الآخر. روى الشيخ الصدوق في علله عن مروان الأنباري قال: «خرج من أبي جعفر عليه السلام: إن الله إذا كره لنا جوار قوم نزعنا من بين أظهرهم». (نقلا عن: مرکز آل البیت العالمی...

Read More

الغیبة – علل الغيبة (خروج المؤمنون من صلب الكافرين)

علة الغيبة بجميع حيثياتها والاحاطة التامّة بها غير ممكنة بل مستحيلة ولا يعلمها إلا الله تعالى والمعصومون عليهم السلام. ورد عن الامام الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف: وأما علة ما وقع من الغيبة فان الله عزّ وجلّ قال: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم. ولكن بالتّتبع والاستمارة باحاديث المعصومين عليهم السلام ذكر للغيبة علل تقريبة أحصاها علمائنا الاعلام ومنهم الشيخ الصدوق أعلى الله تعالى مقامه الشريف . نذكر منها: حتى يخرج المؤمنون من صلب الكافرين. فالأمام المهدي لا يظهر حتى تفرغ أصلاب الكافرين من المؤمنين حيث أنه عليه السلام لا يهادن أحد ولا يساوم مع أعدائه، بل يقضي عليهم إن لم يدخلوا في السلم كافة، فرأفته بالمؤمنين اقتضت الارادة الالهية أن تطول غيبة الامام حتى يأتي جميع المؤمنين ممن لا بد أن يولدوا. روى القمي عن أحمد بن علي، قال: (حدثنا الحسين بن عبد الله السعدي، قال: حدثنا الحسن بن موسى الخشاب، عن عبدالله بن الحسين، عن بعض أصحابه عن فلان الكرخي، قال رجل لأبي عبدالله عليه السلام: ألم يكن علي قوياً في بدنه، قوياً في أمر الله؟ قال له أبو عبدالله عليه السلام: بلى. قال له: فما منعه أن يدفع أو يمتنع؟ قال: قد سألت فافهم الجواب، منع علياً من ذلك آية من كتاب الله. فقال: وأي آية؟ فقرأ: (لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذاباً أليماً)(الفتح:25). انه كان لله ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين ومنافقين، فلم يكن علي...

Read More

الغیبة – علل الغيبة (الخوف من القتل)

علة الغيبة بجميع حيثياتها والاحاطة التامّة بها غير ممكنة بل مستحيلة ولا يعلمها إلا الله تعالى والمعصومون عليهم السلام. ورد عن الامام الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف: وأما علة ما وقع من الغيبة فان الله عزّ وجلّ قال: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم. ولكن بالتّتبع والاستمارة باحاديث المعصومين عليهم السلام ذكر للغيبة علل تقريبة أحصاها علمائنا الاعلام ومنهم الشيخ الصدوق أعلى الله تعالى مقامه الشريف . نذكر منها: الخوف من القتل. فقد وردت هذه الحكمة وهي الخوف من القتل في طيات أحاديث أهل البيت عليهم السلام فعن زرارة عن الباقر عليه السلام، قال: «ان للغلام غيبة قبل ظهوره. قلت: لمَ. قال: يخاف، وأومأ بيده إلى بطنه. قال زرارة: يعني القتل». لا يقال بان الأمام المهدي وهو أحد الأئمة المعصومين عليهم السلام مع أنهم عاشوا بين الناس وعرضوا أنفسهم للقتل!! لأن الامام المهدي ليس حاله كحال الأئمة المعصومين عليهم السلام فانهم لو قتل أحدهم كان أحد يقوم مقامه، أما لو قتل الأمام المهدي فمن الذي يقوم مقامه ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً فالخوف من القتل يستوجب الغيبة على الأمام عليه السلام مع العلم بأن الخوف المصرح به في الروايات ليس هو الخوف المتعارف عندنا كخيفتنا على أنفسنا من القتل، لأن الامام عليه السلام عنده القتل والشهادة هي أحدى الكرامات التي يفتخر بها ويتوق اليها: لكنه اذا قتل عليه السلام قبل أن يظهر، فان الأرض ستخلو من الحجة وهذا...

Read More

عرض مقالات مقالة محددة

أحدث وجهات النظر