العارف المشهور شيخ الإسلام الشيخ أحمد الجامي، قال عبدالرحمن الجامي في كتابه “النفحات” كما في الينابيع و غيره: أنه دخل في غار جبل قرب بلد جام بجذب قوي من الله جل شأنه، و كان أمياً لا يعرف الحروف و لا الكتاب و سنه كان اثنين و عشرين، و استقام في الغار ثماني عشرة سنه من غير طعام و يأكل أوراق الأشجار و عروقها و عبدالله فيه إلى أن بلغ سنة أربعين سنة، ثمّ أمره الله بإرشاد الناس و صنف كتاباً قدره ألف ورقة تحير فيه العلماء و الحكماء من غموض معانيه، و هو عجيب في هذه الأمة، و بلغ عدد من دخل في طريقته من المريدين ستمائة ألف. قال في الینابيع: و من كلماته (قدس سره) أسراره و وهب لنا من فيوضاته و بركاته بالفارسية:
من زمهر حيدرم هر لحظة أندر دل صفاست – از پي حيدر حسن ما را إمام و رهنماست
إلى أن قال:
عسكري نور دوچشم عالمست و آدمست – همچو يك مهدي سپهسالار عالم كجاست