هو صلوات الله علیه من ابتداء ولادته (255 ق) الی زمن غبیته الکبری رآه جم غفیر من الثقات و الصادقین من الخاصة و العامة و حتی رآه بعض الاعداء و ذکروه ارباب التراجم و التواریخ مملوّة من هذه الاخبار و منها ما رواه الشيخ الطوسي فی الغيبة بهذا السند:
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ رَفَعَهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ طَلَبْتُ هَذَا الْأَمْرَ طَلَباً شَاقّاً حَتَّى ذَهَبَ لِي فِيهِ مَالٌ صَالِحٌ فَوَقَعْتُ إِلَى الْعَمْرِيِّ وَ خَدَمْتُهُ وَ لَزِمْتُهُ وَ سَأَلْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ صَاحِبِ الزَّمَانِ

فَقَالَ لِي لَيْسَ إِلَى ذَلِكَ وُصُولٌ فَخَضَعْتُ فَقَالَ لِي بَكِّرْ بِالْغَدَاةِ فَوَافَيْتُ وَ اسْتَقْبَلَنِي وَ مَعَهُ شَابٌّ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهاً وَ أَطْيَبِهِمْ رَائِحَةً بِهَيْئَةِ التُّجَّارِ وَ فِي كُمِّهِ شَيْ‏ءٌ كَهَيْئَةِ التُّجَّارِ فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَيْهِ دَنَوْتُ مِنَ الْعَمْرِيِّ فَأَوْمَأَ إِلَيَّ فَعَدَلْتُ إِلَيْهِ وَ سَأَلْتُهُ فَأَجَابَنِي عَنْ كُلِّ مَا أَرَدْتُ ثُمَّ مَرَّ لِيَدْخُلَ الدَّارَ وَ كَانَتْ مِنَ الدُّورِ الَّتِي لَا نَكْتَرِثُ لَهَا فَقَالَ الْعَمْرِيُّ إِذْ أَرَدْتَ أَنْ تَسْأَلَ سَلْ فَإِنَّكَ لَا تَرَاهُ بَعْدَ ذَا فَذَهَبْتُ لِأَسْأَلَ فَلَمْ يَسْمَعْ وَ دَخَلَ الدَّارَ وَ مَا كَلَّمَنِي بِأَكْثَرَ مِنْ أَنْ قَالَ مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ أَخَّرَ الْعِشَاءَ إِلَى أَنْ‏ تَشْتَبِكَ النُّجُومُ «1» مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ أَخَّرَ الْغَدَاةَ إِلَى أَنْ تَنْقَضِيَ النُّجُومُ وَ دَخَلَ الدَّارَ.

(رک: بحار الأنوار (ط – بيروت)، ج‏52، ص 15 – 16، ح 12)