ذكرت مجموعة من الأحاديث الشريفة أنّ بداية ظهور المهدی (عجل الله فرجه) يكون في المدينة المنوّرة، وإعلان حركته يكون في مكّة المكرّمة، وفي المسجد الحرام، حيث يُعلن حركته ويدعو إليها في خطبة موجزة ذات دلالات مهمّة، وهي مروية عن الإمام الباقر (عليه السلام)، ضمن حديث طويل عن ظهور سليله المهدي (عجل الله فرجه) يقول فيه: ثمّ ينتهي الى المقام، فيصلّي عنده ركعتين، ثمّ ينشد الله والناس حقّه، فيقول:
(يا أيّها الناس إنّا نستنصر الله على من ظلمنا، وسلب حقّنا، من يحاجنا في الله فأنا أولى بالله، ومن يحاجنا في آدم فأنا أولى الناس بآدم، ومن حاجنا في نوح فأنا أولى الناس بنوح، ومن حاجنا في إبراهيم فإنا أولى الناس بإبراهيم، ومن حاجنا بمحمّد فإنا أولى الناس بمحمّد (صلى الله عليه وآله)، ومن حاجنا في النبيين فأنا أولى الناس بالنبيين، ومن حاجنا في كتاب الله فنحن أولى الناس بكتاب الله، أنا أشهد وكلّ مسلم اليوم، إنّا قد ظُلمنا وطُردنا، وبُغي علينا، وأخرجنا من ديارنا، وأموالنا وأهالينا وقُهرنا، ألا إنا نستنصر الله اليوم كل مسلم).

وجاء أيضاً عن الامام الباقر (ع) أنه قال:
فإذا صلّى العشاء (أي المهدي عج) نادى بأعلى صوته، يقول: (أُذكركم الله أيّها الناس، مقامكم بين يدي ربّكم، فقد اتخذ الحجّة، وبعث الأنبياء، وأنزل الكتاب، وأمركم أن لا تشركوا به شيئاً، وأن تحافظوا على طاعته وطاعة رسوله، وأن تُحيوا ما أحيى القرآن، وتُميتوا ما أمات، وتكونوا أعواناً على الهدى، وَوَزراً على التقوى، فإنّ الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها، وآذنت بالوداع، فإنّي أدعوكم إلى الله، وإلى رسوله، والعمل بكتابه، وإماتة الباطل، وإحياء سنته).

(نقلا عن: مرکز آل البیت العالمی للمعلومات)