الأئمة الاثني عشر لدى العامة:

1- عن ابی نعیم الاصفهانی: حدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن جعفر بن عبدالرحيم ثنا أحمد بن محمد بن يزيد بن سليم ثنا عبدالرحمن بن عمران بن أبي ليلى أخو محمد بن عمران ثنا يعقوب بن موسى الهاشمي عن ابن أبي رواد عن اسماعيل بن أمية عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من سره أن يحيا حياتي و يموت مماتي و يسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال عليا من بعدي و ليوال وليه و ليقتد بالأئمة من بعدي فانهم عترتي …
نقله : الأصبهاني، ابونعيم أحمد بن عبد الله (متوفاى430 هـ)، حلية الأولياء و طبقات الأصفياء، ج1، ص86، الناشر: دار الكتاب العربي – بيروت، الطبعة: الرابعة، 1405هـ.

و ابن عساكر الدمشقي الشافعي، أبي القاسم علي بن الحسن إبن هبة الله بن عبد الله، (متوفاى571هـ)، تاريخ مدينة دمشق و ذكر فضلها و تسمية من حلها من الأماثل، ج42، ص240، التحقيق: محب الدين أبي سعيد عمر بن غرامة العمري، الناشر: دار الفكر – بيروت – 1995.
و إبن أبي‌الحديد المدائني المعتزلي، ابوحامد عز الدين بن هبة الله بن محمد بن محمد (متوفاى655 هـ)، شرح نهج البلاغة، ج9، ص101، التحقيق محمد عبد الكريم النمري، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت / لبنان، الطبعة: الأولى، 1418هـ – 1998م.
و القندوزي الحنفي، الشيخ سليمان بن إبراهيم (متوفاى1294هـ) ينابيع المودة لذوي القربى، ج2، ص489، تحقيق: سيد علي جمال أشرف الحسيني، الناشر: دار الأسوة للطباعة و النشرـ قم، الطبعة: الأولى1416هـ.
و السيوطي، جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر (متوفاى911هـ)، جامع الاحاديث (الجامع الصغير و زوائده و الجامع الكبير)، ج7، ص229، طبق برنامه الجامع الكبير.
الهندي، علاء الدين علي المتقي بن حسام الدين (متوفاى975هـ)، كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، ج12،‌ ص48، التحقيق: محمود عمر الدمياطي، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة: الأولى، 1419هـ – 1998م

2- حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي قال: حدثنا فرات بن إبراهيم ابن فرات الكوفي قال: حدثنا محمد بن علي بن أحمد بن الهمداني قال: حدثني أبو الفضل العباس بن عبد الله البخاري قال: حدثنا محمد بن القاسم بن إبراهيم بن عبد الله ابن القاسم بن محمد بن أبي بكر قال: حدثنا عبد السلام بن صالح الهروي، عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب (سلام الله عليهم) قال: قال رسول الله (ص): مَا خَلَقَ اللَّهُ خَلْقاً أَفْضَلَ مِنِّي وَلَا أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنِّي‏….

فَقُلْتُ: يَا رَبِّ وَمَنْ أَوْصِيَائِي فَنُودِيتُ يَا مُحَمَّدُ! إِنَّ أَوْصِيَاءَكَ الْمَكْتُوبُونَ عَلَى سَاقِ الْعَرْشِ فَنَظَرْتُ وَأَنَا بَيْنَ يَدَيْ رَبِّي إِلَى سَاقِ الْعَرْشِ فَرَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ نُوراً فِي كُلِّ نُورٍ سَطْرٌ أَخْضَرُ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ اسْمُ كُلِّ وَصِيٍّ مِنْ أَوْصِيَائِي أَوَّلُهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَآخِرُهُمْ مَهْدِيُّ أُمَّتِي. فَقُلْتُ: يَا رَبِّ أَ هَؤُلَاءِ أَوْصِيَائِي مِنْ بَعْدِي فَنُودِيتُ يَا مُحَمَّدُ هَؤُلَاءِ أَوْلِيَائِي وَأَحِبَّائِي وَأَصْفِيَائِي وَحُجَجِي بَعْدَكَ عَلَى بَرِيَّتِي وَهُمْ أَوْصِيَاؤُكَ وَخُلَفَاؤُكَ وَخَيْرُ خَلْقِي بَعْدَكَ…
القندوزي الحنفي، الشيخ سليمان بن إبراهيم (متوفاى1294هـ) ينابيع المودة لذوي القربى، ج3، ص379،‌ التحقيق: السيد علي جمال أشرف الحسيني، الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشرـ قم، الطبعة:الأولى1416هـ
3- أخبرنا القاضي المعافى بن زكريا قال حدثنا علي بن عتبة قال حدثني الحسين بن علوان عن أبي علي الخراساني عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل‏ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وآله: أَنْتَ الْوَصِيُّ عَلَى الْأَمْوَاتِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي وَالْخَلِيفَةُ عَلَى الْأَحْيَاءِ مِنْ أُمَّتِي حَرْبُكَ حَرْبِي وَسِلْمُكَ سِلْمِي أَنْتَ الْإِمَامُ أَبُو الْأَئِمَّةِ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ صُلْبِكَ أَئِمَّةٌ مُطَهَّرُونَ مَعْصُومُونَ وَمِنْهُمُ الْمَهْدِيُّ الَّذِي يَمْلَأُ الدُّنْيَا قِسْطاً وَعَدْلًا….
القندوزي الحنفي، الشيخ سليمان بن إبراهيم (متوفاى1294هـ) ينابيع المودة لذوي القربى، ج1، ص253، التحقيق: السيد علي جمال أشرف الحسيني، الناشر: دار الأسوة للطباعة و النشرـ قم، الطبعة:الأولى1416هـ.
4- روى مسلم عن جابر بن سمرة أنّه سمع النبی یقول: “لا یزال الدین قائماً حتى تقوم الساعة أو یکون علیکم اثنا عشر خلیفة، کلّهم منقریش”.
و فی روایة: “لا یزال أمر الناس ماضیاً …”.
و فی حدیثین منهما: “إلى اثنی عشر خلیفة …”.
و فی سنن أبی داود: “حتى یکون علیکم اثنا عشر خلیفة”.
و فی حدیث: “إلى اثنی عشر ) صحیح مسلم 3 : 1453 ح1821 بباب الناس تبع لقریش من کتاب الإمارة. و اخترنا هذا اللفظ من الروایة لأنّ جابراً کان قد کتبها.
و فی صحیح البخاری 4 : 165 کتاب الأحکام. و سنن الترمذی، باب ما جاء فی الخلفاء من أبواب الفتن. و سنن أبی داود 3 : 106 کتاب المهدی. و مسند الطیالسی ح767 و 1278. و مسند أحمد 5 : 86 ـ 90 و 92 ـ 101 و 106 ـ 108. و کنز العمال 13 : 26 ـ 27. و حلیة أبی نعیم 4 : 333.
و جابر بن سمرة بن جنادة العامری ثمّ السوائی، ابن أخت سعد بن أبی وقاص، و حلیفهم، مات فی الکوفة بعد السبعین، و روى عنه أصحاب الصحاح 146 حدیثاً، ترجمته بأُسد الغابة. و تقریب التهذیب. و جوامع السیرة : 277
و فی البخاری، قال: سمعت النبیّ (ص) یقول: “یکون اثنا عشر أمیراً”، فقال کلمة لم أسمعها، فقال أبی: قال: “کلّهم من قریش”.
و فی روایة: ثمّ تکلّم النبیّ (ص) بکلمة خفیت علیّ، فسألت أبی: ماذا قال رسول الله (ص)؟ فقال: “کلّهم من قریش ) فتح الباری 16 : 338. و مستدرک الصحیحین 3 : 617
و فی روایة: “لا تضرّهم عداوة من عاداهم” فتح الباری 16 : 338
5 – و فی روایة: “لا تزال هذه الأُمّة مستقیماً أمرها، ظاهرة على عدوّها، حتى یمضی منهم اثنا عشر خلیفة کلّهم من قریش، ثمّ یکون المرج أو الهرج” (1).
6- و فی روایة: “یکون لهذه الأُمّة اثنا عشر قیّماً لا یضرّهم من خذلهم کلّهم من قریش”(2).
7 – “لا یزال أمر الناس ماضیاً ما ولیهم اثنا عشر رجلا”(3).
8 – و عن أنس: “لن یزال هذا الدین قائماً إلى اثنی عشر من قریش، فإذا هلکوا ماجت الأرض بأهلها”(4).
9- و فی روایة: “لا یزال أمر هذه الأُمّة ظاهراً حتى یقوم اثنا عشر کلّهم من قریش (کنز العمال 13 : 27 عن ابن النجار)
10- و روى أحمد و الحاکم و غیرهما و اللفظ للأول عن مسروق قال: کنّا جلوساً لیلة عند عبد الله (ابن مسعود) یقرئنا القرآن، فسأله رجل فقال: یا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله کم یملک هذه الأمّة من خلیفة؟ فقال عبد الله: ماسألنی عن هذا أحد منذ قدمت العراق قبلک، قال: سألناه فقال: “اثنا عشر عدّة نقباءبنی اسرائیل. (مسند أحمد 1 : 398 و 406.)
قال أحمد شاکر فی هامش الأول: اسناده صحیح.
و مستدرک الحاکم، و تلخیصه للذهبی 4 : 501. و فتح الباری 16 : 339 مختصراً. و مجمع الزوائد 5 : 190. و الصواعق المحرقة لابن حجر : 12. و تاریخ الخلفاء للسیوطی : 10.و الجامع الصغیر له 1 : 75. و کنز العمال للمتقی 13 : 27.
و قال: أخرجه الطبرانی و نعیم بن حمّاد فی الفتن.
و فیض القدیر فی شرح الجامع الصغیر للمناوی 2 : 458. و أورد الخبرین ابن کثیر فی تاریخه عن ابن مسعود، باب ذکر الأئمة الاثنی عشر الّذین کلّهم من قریش 6 : 248 ـ250.
11 – و فی روایة قال ابن مسعود: قال رسول الله: “یکون بعدی من الخلفاء عدّة أصحاب موسى”(5).
قال ابن کثیر: وقد روی مثل هذا عن عبد الله بن عمر وحذیفة وابن عباس(6).
و لست أدری هل قصد من روایة ابن عباس ما رواه الحاکم الحسکانی عن ابن عباس أو غیره.
نصّت الروایات الآنفة أنّ عدد الولاة اثنا عشر و أنّهم من قریش، و قد بیّن الإمام علیّ (علیه السلام) فی کلامه المقصود من قریش و قال:
“إنّ الأئمة من قریش غُرسوا فی هذا البطن من هاشم، لا تصلح على سواهم ولا یصلح الولاة من غیرهم”(7). و قال:
“اللّهمّ بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجّة إمّا ظاهراً مشهوراً أو خائفاً مغموراً لئلاّ تبطل حجج الله و بیّناته …”(8).

خلاصة الأحادیث الآنفة
نستخلص ممّا سبق ونستنتج: أنّ عدد الأئمة فی هذه الأُمّة اثنا عشر على التوالی،وأنّ بعد الثانی عشر منهم ینتهی عمر هذه الدنیا.
فقد ورد فی الحدیث الأوّل:
“لا یزال هذا الدین قائماً حتى تقوم الساعة أو یکون علیکم اثنا عشر خلیفة…”.
فإنّ هذا الحدیث یعیّن مدّة قیام الدین ویحدّدها بقیام الساعة، ویعیّن عدد الأئمة فی هذه الأُمّة باثنی عشر شخصاً. وفی الحدیث الخامس:
“لن یزال هذا الدین قائماً إلى اثنی عشر من قریش فإذا هلکوا ماجت الأرض بأهلها”.
و یدلّ هذا الحدیث على تأیید وجود الدین بامتداد الاثنی عشر و أنّ بعدهم تموج الأرض.
و فی الحدیث الثامن: حصر عددهم باثنی عشر بقوله:
“یکون بعدی من الخلفاء عدّة أصحاب موسى”.
و یدلّ هذا الحدیث على أنّه لا خلیفة بعد الرسول عدا الاثنی عشر. و أنَّ ألفاظ هذه الروایات المصرّحة بحصر عدد الخلفاء بالاثنی عشر و أنّ بعدهم یکون الهرج و تموج الأرض و قیام الساعة.
و لا یخفی علی الناظر المتأمّل فی هذه الاخبار دوام قیام الدین و ظهوره و غلبته و سکون الارض و قرارها بوجود الخلفاء الاثنی عشر و بانقضاء خاتمهم تقوم الساعة فیکون الثانی عشر هو المهدی بالاتفاق، اذ هو الخلیفة المنصوص الذی بانقضاء مدّته تظهر أعلام القیامة بل ظهور وجوده المقدّس عدّ منها.
فلو فرض خلوّ زمانه بعد النبی صلی الله علیه و آله الی زمان ظهوره علیه السلام من خلیفة منهم لزم عدم قیام الدّین و ذلّته و اضطراب الارض و ظهور الفتن و الهرج قبل ظهوره و هذا باطل باجماع المسلمین و تواتر الروایات و محکمات الآیات.