أعجب الأعاجيب أن جمعاً من أعلام العلماء الذين نالوا في مراتب العلوم المتعارفة و التأليف و الرئاسة و الذكر و الاشتهار الدرجة العالية، و مع ذلك ينسبون إلى معاشر الإمامية أشياء لا أصل لها و لا ذكر لها في كتبهم قديماً و حديثاً و يفترون عليهم ثم يقبحونهم و يضحكون عليهم و يثيرون العوام الجهلاء و يلقون العداوة و البغضاء، و مع ذلك يوجد في مؤلفاتهم أن الشيعة بيت الكذب و ها أنا أوضح بعض مفترياتهم في هذا المقام مما يتعلق بولادة المهدي عليه السلام و محلها و قس عليه سائر المواضع،
و منها: إنهم إذا ذكروا ترجمة أبي محمّد الحسن العسكري ذكروا فيها أو في مترجمة ولده الحجة عليهما السلام أن الإمامية يقولون أن الحجة دخل السرداب و غاب فيه و لم يخرج إلى الآن.
قال الذهبي في “تاريخ الإسلام”: م ح م د بن الحسن العسكري بن عليّ الهادي بن الجواد بن عليّ الرضا أبو القاسم العلوي الحسيني خاتم الإثني عشر إماماً للشيعة و هو منتظر الرافضة الذين يزعمون أنه المهدي و أنه صاحب الزمان و أنه الخلف الحجة و هو صاحب السرداب بسامرا _ إلى أن قال _ و لهم أربعمائة و خمسون سنة ينتظرون ظهوره و يدعون أنه دخل سرداباً في البيت الذي لوالده و أمه تنظر و لم يخرج منه إلى الآن فدخل السرداب و عدم و هو ابن تسع سنين.
و قال ابن خلكان في تاريخه في ترجمته: و الشيعة ترى فيه أنه المنتظر القائم المهدي و هو صاحب السرداب عندهم و أقاويلهم فيه كثيرة و هم ينتظرون خروجه آخر الزمان من السرداب بسر من رأى دخله في دار أبيه و أمه تنظر إليه سنة خمسة و ستين و مأتين و عمره حينئذ تسع سنين فلم يعد يخرج إليها و قيل دخله و عمره أربع و قيل خمس و قيل سبعة عشر _ انتهى.
و قال المعاصر نعمان أفندي آلوسي زاده في المجلس الخامس عشر من كتابه الموسوم ب”غالية المواعظ” بعد أن ذكر مذهب أهل السنة بزعمه في المهدي عليه السلام قال: و أما عند الشيعة فقد اختلفوا فيه على أقوال شتى و المشهور من مذهبهم مذهب الإمامية الإثنى عشرية هو م ح م د بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمّد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق رضي الله عنهم و يعرف عندهم بالحجة و المنتظر و القائم و هو الذي غاب في سرداب أبيه و أمه تنظر إليه و ذلك في سنة خمس و ستين و مأتين و هو حي الآن موجود في الدنيا.
و مثله کثیر و قال ناظمهم:
و ما أسعد السرداب في سر من رأى – له الفضل عن أم القرى و له الفخر
فيا للأعاجيب التي من عجيبها – أن اتخذ السرداب برجاً له البدر
فنقول: يا علماء العصر و حفاظ الدهر! هذه كتب علماء الإمامية و مؤلفاتهم قبل ولادة المهدي عليه السلام إلى هذه الأعصار شايعة و هي بين أظهركم و عندكم أو تتمكنون منها فاذكروا كتاباً واحداً من أصاغر علمائهم فيه ما نسب إليهم فضلاً عن أكابرهم.
كالشيخ أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني صاحب الكافي الذي عده الجزري في جامع الأصول من مجددي مذهب الإمامية في المائة الرابعة، و السيدين الشريفين علم الهدى المرتضى و أخيه الرضي صاحب نهج البلاغة، و شيخهما أبي عبد الله المفيد المدعو بابن المعلم، و أبي جعفر محمّد بن علي الملقب بالصدوق، و أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي، و أبي جعفر محمّد بن علي ابن شهر آشوب المازندراني الذي اعترف بعلو مقامه في الفقه و الحديث و الرجال السيوطي في طبقات النحاة و الفيروز آبادي في البلغة و ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان و غيرهم ثم من بعدهم إلى عصرنا، فإن لهم مؤلفات مختصة بالحجة ابن الحسن عليهما السلام تعرف بكتب الغيبة مثل كتاب كمال الدين لأبي جعفر القمي و كتاب الغيبة للنعماني تلميذ أبي جعفر الكليني و كتاب الغيبة لأبي جعفر الطوسي و كتاب الغيبة لأبي محمّد فضل بن شاذان المتوفى بعد ولادة المهدي و قبل وفاة والده العسكري عليهما السلام و هكذا سوى ما ذكروه في كتب المناقب في ذكر أحواله بعد ذكر والده.
و نحن كلما راجعنا و تفحصنا لم نجد لما ذكروه أثراً بل ليس فيها ذكر للسرداب اصلاً سوى قضية المعتضد التي نقلها نور الدين عبدالرحمن الجامي في “شواهد النبوة” و هي موجودة في كتبهم بأسانيدهم و لكنهم ساقوا المتن هكذا:
عن رشيق صاحب المادراي قال: بعث إلينا المعتضد و نحن ثلاثة نفر … فوافينا سامرة فوجدنا الأمر كما وصفه و في الدهليز خادم أسود و في يده تكة ينسجها فسألناه عن الدار و من فيها؟ فقال: صاحبها! فو الله ما التفت إلينا و قل اكتراؤه بنا فكبسنا الدار كما أمرنا فوجدنا دار سرية و مقابل الدار ستر ما نظرت قط إلى انبل منه كأن الأيدي رفعت عنه في ذلك الوقت و لم يكن في الدار أحد فرفعنا الستر فإذا بيت كبير كان بحرا فيه و في أقصى البيت حصير قد علمنا أنه على الماء و فوقه رجل من أحسن الناس هيئة قائم يصلي فلم يلتفت إلينا و لا إلى شيء من أسبابنا، فسبق أحمد بن عبد الله ليتخطى البيت فغرق في الماء _ إلى آخر ما يقرب مما تقدم في خبر شواهد الجامي و ليس فيه ذكر للسرداب أصلاً.
إلا أن القطب الراوندي ذكر في “الخرائج” هذا الخبر ثم قال في موضع آخر على ما نقله عنه بعض أصحابنا و ان لم نجده فيما عندي من نسخته: ثم بعثوا عسكراً أكثر فلما دخلوا الدار سمعوا من السرداب قراءة القرآن، فاجتمعوا على بابه و حفظوه حتى لا يصعد و لا يخرج و أميرهم قائم حتى يصل العسكر كلهم فخرج من السكة التي على باب السرداب و مر عليهم، فلما غاب قال الأمير انزلوا عليه فقالوا أليس هو قد مر عليك، فقال ما رأيت وقال: و لم تركتموه، قالوا إنا حسبنا أنك تراه.
و الظاهر أن هذا الخبر هو الوجه في تسمية السرداب بسرداب الغيبة في لسان بعض العلماء في خصوص كتب المزار أو لها وجه آخر غير الوجه الذي يتبادر منه، و هو الذي نسبوه إليهم من أنه دخل السرداب و أمه تنظر إليه و غاب الذي ليس له في كتبنا أثر و لا عليه دلالة فراجع.
نعم في بعض الكتب التي ألفوها في كيفية زيارات النبي صلى الله عليه و آله و سلم و أئمتهم زيارة يزار بها الحجة في السرداب و ليس فيها دلالة و لا إشارة إلى ما نسبوه إليهم.
و نحن إذا نسبنا إلى علماء أهل السنة شيئاً من فتوى أو حديث أو معتقد ذكرنا كتابه و موضعه و مؤلفه و ترجمته فمقتضى الانصاف أن يعاملوا معنا في هذه المقامات كذلك.
و منها: إنهم ذكروا بعد ذلك أنه بعد دخوله في السرداب و غيبته باق فيه إلى الآن و أنه معتقد الإمامية كما تقدم عن الذهبي و ابن خلكان. و قال الذهبي أيضاً في ترجمة والده العسكري عليهما السلام بعد أن ذكر أنه والد الحجة ما لفظه و هم أي الرافضة يدعون بقاءه في السرداب من أربعمائة سنة و خمسين سنة و أنه صاحب الزمان و أنه حي يعلم علم الأولين و الآخرين و يعترفون أنه لم يره أحد أبداً. و بالجملة جهل الرافضة عليه مزيد، فنسأل الله أن يثبت عقولنا و إيماننا. انتهى.
و قال ابن الاثير في “الكامل فی التاریخ” في حوادث سنة ستين و مائتين: و فيها توفي الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام و فيها توفي أبو محمّد العلوي العسكري و هو أحد الأئمّة الاثنا عشر على مذهب الإمامية و هو والد محمّد الذي يعتقدونه المنتظر بسرداب سامرا و كان مولده سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين _ انتهى.
جعل أبا محمّد العسكري والد الحجة غير الحسن بن علي بن محمّد عليهم السلام و ليس له ثان في هذا الوهم و هو منه غريب.
إلى غير ذلك مما لا طائل في نقله و هذا أيضاً كذب محض و افتراء بيّن لم يذكره أحد من مؤلفي الإمامية في كتاب له من القدماء و المتأخرين، فإن كانوا صادقين في هذه النسبة فليذكروا موضعاً واحداً ذكر فيه ما نسبوه إليهم، مع أن في كثير من أحاديثهم و قصصهم ما يبين كذبه فإنهم رووا و اعتقدوا أن المهدي يحضر الموسم في كل سنة و راه جماعة كثيرة تزيد على سبعين في أيام غيبته الصغرى التي كان له فيها نواب مخصوصة يخرج إليهم التوقيعات ابتداءاً و جواباً لمسائل كانوا يسألونها بتوسط النواب و كلهم رأوه في غير السرداب بل غير سامرا إلا قليل منهم.
و رووا بأسانيد متعددة عن إبراهيم بن مهزيار أنه وصل إلى خدمته و تشرّف بلقائه في بعض فلوات الطائف، فقال عليه السلام له في جملة كلامه: ان أبي عهد إليّ أن لا أوطن من الأرض إلا أخفاها و أقصاها اسراراً لأمري و تحصيناً لمحلي من مكائد أهل الضلال و المردة من احداث الأمم الضوال فنبذني إلى عالية الرمال _ إلى أن قال _ إعلم يا ابا إسحاق انه صلوات الله عليه قال: يا بني ان الله جل ثناؤه لم يكن ليخلى أطباق أرضه و أهل الجد في طاعته و عبادته بلا حجة يستعلى بها و إمام يؤتم و يقتدى بسبل سنته و منهاج قصده و أرجو يا بني أن تكون أحد من أعده الله لنشر الحق و طي الباطل و إعلاء الدين و إطفاء الضلال فعليك بلزوم خوافي الأرض و تتبع أقاصيها. الحديث.
و لهم دعاء مشهور رووه من أئمتهم عليهم السلام يعرف بدعاء الندبة أمروا بقراءته في الأعياد الأربعة، و فيه فيما يخاطب به إمام زمانه الحجة عليه السلام: (ليت شعري أين استقرت بك النوى بل أي أرض تقلك أو ثرى ابرضوى أم بغيرها أم ذي طوى).
قال السمهودي في “خلاصة الوفا”: رضوي بالفتح كسكري جبل على يوم من ينبع و أربعة أيام من المدينة منه تقطع أحجار المسان و سبق في فضل أحد أن رضوي مما وقع بالمدينة من الجبل الذي تجلى الله له لكون ينبع من أراضي المدينة.
و في حديث: رضوي مما وقع بالمدينة.
و في رواية: إنه من جبال الجنة.
و في رواية: إنه من الجبال التي بنى منها البيت _ انتهى.
و قال الجزري في “النهاية”: قد تكرر في الحديث ذكر ذي طوى و هو بضم الطاء و فتح الواو المخففة موضع عند باب مكة يتسحب لمن دخل مكة أن يغتسل به. انتهى.
و عندهم زيارة يزورون بها المهدي عليه السلام و فيها من أوصافه (الحاضر في الأمصار الغائب عن الأبصار) و هي موجودة في جملة من خطبهم أيضاً.
و قال الشيخ أبو جعفر محمّد بن علي القمي الملقب بالصدوق في كتاب “العقائد” يعني عقائد الإمامية: و اعتقادنا إن حجج الله تعالى على خلقه بعد نبيه محمّد الأئمّة الاثني عشر أوّلهم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام _ إلى أن قال _ م ح م د بن الحسن الحجة القائم بأمر الله صاحب الزمان و خليفة الرحمن في أرضه الحاضر في الأمصار الغائب عن الأبصار صلوات الله عليهم. انتهى.
إلى غير ذلك مما لا يحصى، و مع ذلك كيف استحسن هؤلاء الأعلام هذا الكذب الواضح لأنفسهم، و هو مضافاً إلى الحرمة مما يشين المرء و يذهب بماء الوجه و يوجب مقت الرب.
و منها : ما مر عن الذهبي، و هو قوله و يعترفون أنه لم يره أحداً أبداً و قوله الآخر: فدخل السرداب و عدم. و هذا أيضاً كسابقه من الأكاذيب الواضحة فإن كل من تعرض من علماء الإمامية لذكر أحوال الحجة عليه السلام نص على أن في غيبته الصغرى و طولها سبعون سنة تقريباً كان يصل إلى خدمته الخواص و ضبطوا أسامي من رآه عليه السلام أو وقف على معجزته من غير خلاف بينهم و عقدوا له في مؤلفاتهم في الغيبة باباً مخصوصاً بل ألف فيه بالانفراد رسائل معروفة.
هذا شيخ الشيعة أبو جعفر الكليني يقول في كتاب الحجة من “الكافي” باب في تسمية من رآه عليه السلام و أخرج فيه أخباراً كثيرة.
و هذا أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد يقول في كتاب “الإرشاد” باب ذكر من رأى الإمام الثاني عشر و طرف من دلائله و بيناته و أخرج فيه جملة وافرة مما يتعلق بالمقام.
و هكذا الشيخ أبو جعفر محمّد بن علي بن بابويه في كتاب “كمال الدين”.
و هكذا غيرهم من أعاظم المحدثين و أكابر المؤلفين بل جوزوا الرؤية في غيبته الكبرى و عندهم قصص و حكايات معتبرة فيها تشرفهم فيها بلقائه و وقوفهم على معجزة ظاهرة و كرامة باهرة منه.
و قال السيد الأجل المرتضى في آخر كتاب “تنزيه الأنبياء” في الجواب عن بعض الشبهات في الغيبة: و قلنا أيضاً انه غير ممتنع أن يكون الإمام عليه السلام يظهر لبعض أوليائه ممن لا يخشى من جهته شيئاً من أسباب الخوف، و إن هذا مما لا يمكن القطع على ارتفاعه و امتناعه و إنما يعلم كل واحد من شيعته حال نفسه و لا سبيل له إلى العلم بحال غيره. و نقل سائر كلماتهم يوجب الأطناب إلا إنا نذكر طرفاً مما روي في هذا الباب.
أخرج أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني في كتاب “الكافي” و هو أجل كتب الإمامية و أصحها و أتمها فائدة و أكثرها نفعاً عن علي بن محمّد عن محمّد ابن شاذان بن نعيم عن خادم لإبراهيم بن عبدة النيسابوري انها قالت: كنت واقفة على الصفا فجاء عليه السلام حتى وقف على إبراهيم و قبض على كتاب مناسكه و حدثه بأشياء.
و عن عليّ بن محمّد عن محمّد بن علي بن إبراهيم عن أبي عبد الله بن صالح انه رآه عليه السلام عند الحجر الأسود و الناس يتجاذبون عليه و هو يقول: ما بهذا أمروا.
و عن علي بن محمّد عن أبي علي أحمد بن إبراهيم بن إدريس عن أبيه أنه قال: رأيته عليه السلام بعد مضي أبي محمّد حين ايفع و قبلت يديه و رأسه.
و عن علي بن محمّد عن أحمد بن راشد عن بعض أهل المدائن قال: كنت حاجاً مع رفيق لي فوافينا الموقف فإذا شاب قاعد عليه إزار و رداء و في رجليه نعل صفراء قومت الازار و الرداء بمائة و خمسين دينار و ليس عليه أثر السفر فدنا منا سائل فرددناه فدنا من الشاب فسأله فحمل شيئاً من الأرض و ناوله فدعا له السائل و اجتهد في الدعاء و أطال فقام الشاب و غاب عنا فدنونا من السائل فقلنا له: ويحك ما أعطاك؟ فارانا حصاة ذهب مفرسة قدرناها عشرين مثقالا، فقلت لصاحبي مولانا عندنا و نحن لا ندري. ثم ذهبنا في طلبه فدرنا الموقف كله فلم نقدر عليه فسألنا من كان حوله من أهل مكة و المدينة فقالوا شاب علوي يحج في كل سنة ماشياً.
و عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن علي الوشاء عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا بدّ لصاحب هذا الأمر من غيبة و لا بدّ له في غيبته من عزلة و نعم المنزل طيبة و ما بثلاثين من وحشة.
و عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن ابن محبوب عن إسحاق ابن عمار قال: قال أبو عبدالله عليه السلام للقائم غيبتان احداهما قصيرة و الأخرى طويلة الغيبة الأولى لا يعلم بمكانه إلا خاصة شيعته و الأخرى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة مواليه.
إلى غير ذلك مما روي في هذا المعنى في هذا الجامع الشريف و في غيره من الجوامع مما لو جمع لكان كتاباً ضخماً، و لم أقصد من ذكر هذه الأحاديث الاحتجاج بها في اثبات دعوى على من أنكرهابل لمجرد توضيح الكذب المذكور و ما قبله من أنه عليه السلام موجود محبوس في السرداب إلى يوم خروجه.
و بالجملة ليس في الإمامية أحد اعترف بما نسبه إلى جميعهم و جعله من عقائدهم، فإن أراد أحد الذب عن هؤلاء فليبين الموضع الذي اعترفوا فيه بما نسبوه إليهم.
و في كثير من أدعيتهم المأثورة عن أئمتهم و خصوصاً عن المهدي عليه السلام عند ذكر الصلاة على كل واحد منهم الصلاة على الحجة عليه السلام و على أهله و ذريته.
(راجع کشف الاستار عن وجه الغائب عن الابصار؛ الشیخ میرزا حسين النوري الطبرسي)
أحدث وجهات النظر