علة الغيبة بجميع حيثياتها والاحاطة التامّة بها غير ممكنة بل مستحيلة ولا يعلمها إلا الله تعالى والمعصومون عليهم السلام.
ورد عن الامام الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف: وأما علة ما وقع من الغيبة فان الله عزّ وجلّ قال: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم.
ولكن بالتّتبع والاستمارة باحاديث المعصومين عليهم السلام ذكر للغيبة علل تقريبة أحصاها علمائنا الاعلام ومنهم الشيخ الصدوق أعلى الله تعالى مقامه الشريف . نذكر منها:

2- حتى تجري فيه سنن الأنبياء عليهم السلام في غيباتهم.
حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود وحيدر بن محمد السمرقدني جميعا قالا: حدثنا محمد بن مسعود قال: حدثنا جبرائيل بن أحمد، عن موسى بن جعفر البغدادي قال: حدثني الحسن بن محمد الصيرفي، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي عبدالله (علیه السلام) قال: إن للقائم منا غيبة يطول أمدها، فقلت له: يابن رسول الله ولم ذلك؟ قال ك لان عزّ وجلّ أبى إلا أن تجري فيه سنن الانياء (علیهم السلام) في غيباتهم، وإنّه لابدّ له يا سدير من استيفاء مدد غيباتهم، قال الله تعالى : (لتركبنّ طبقا عن طبق) أي سنن من كان قبلكم.

(نقلا عن: مرکز آل البیت العالمی للمعلومات)