العالم المعروف فضل بن روزبهان شارح الشمائل للترمذي. قال في أوله: (يقول الفقير إلى الله تعالى مؤلف هذا الشرح أبو الخير فضل الله بن أبي محمد روزبهان محمد بن فضل الله بن محمد بن اسماعيل بن علي الأنصاري أصلاً وتبارا الخنجي محتداً الشيرازي مولداً الإصبهاني داراً المدني موتاً وإقباراً إنشاء الله تعالى، أخبرنا بكتاب الشمائل _ إلخ).
وهو الذي تصدى لرد كتاب (نهج الحق) للعلامة الحلي حسن بن يوسف بن المطهر وسماه (إبطال الباطل) وهو مع شدة تعصبه وإنكاره لجملة من الأخبار الصحيحة الصريحة بل بعض ما هو كالمحسوس وافق الإمامية في هذا المطلب، فقال في شرح قول العلامة: المطلب الثاني في زوجته وأولاده عليه السلام: كانت فاطمة سيدة نساء العالمين عليها السلام زوجته وساق بعض فضائلها وفضائل الأئمة من ولدها.
قال الفضل أقول: ما ذكر من فضائل فاطمة صلوات الله على أبيها وعليها وعلى سائل آل محمد والسلام أمر لا ينكر، فإن الإنكار على البحر برحمته وعلى البر بسعته وعلى الشمس بنورها وعلى الأنوار بظهورها وعلى السحاب بجوده وعلى الملك بسجوده إنكار لا يزيد المنكر إلى الاستهزاء به، ومن هو قادر على ان ينكر على جماعة هم أهل السداد وخزان معدن النبوة وحفاظ آداب الفتوة صلوات الله وسلامه عليهم، ونعم ما قلت فيهم منظوماً:
سلام على المصطفى المجتبى – سلام على السيد المرتضى
سلام على ستنا فاطمة – من اختارها الله خير النسا
سلام من المسك أنفاسه – على الحسن الألمعي الرضا
سلام على الأورعي الحسين – شهيد برى جسمه كربلا
سلام على سيد العابدين – علي بن الحسين المجتبى
سلام على الباقر المهتدي – سلام على الصادق المقتدى
سلام على الكاظم الممتحن – رضي السجايا إمام التقى
سلام على الثامن المؤتمن – علي الرضا سيد الأصفيا
سلام على المتقي التقي – محمد الطيب المرتجى
سلام على الأريحي النقي – علي المكرم هادى الورى
سلام على السيد العسكري – إمام يجمز جيش الصفا
سلام على القائم المنتظر – أبي القاسم القرم نور الهدى
سيطلع كالشمس في غاسق – ينجيه من سيفه المنتقى
ترى يملأء الأرض من عدله – كما ملئت جور أهل الهوى
سلام عليه و آبائه – و أنصاره ما تدوم السما

فنص من غير تردد أن المهدي الموعود القائم المنتظر هو الثاني عشر من هؤلاء الأئمة الغر الميامين الدرر عليهم السلام و الحمد لله.