مسيح، في اللغة العبرية هي “ماشيح – מָשִׁיחַ” من الفعل “مشح” أي “مسح” ومعناها في العهد القديم الممسوح بالدهن المقدس، ونقلت كلمة “ماشيح” إلى اللغة اليونانية كما هي ولكن بحروف يونانية ” ميسياس -Мεσσίας” ومن ثم ترجمت ترجمة فعلية ” خريستوس -Хριτός” من الفعل اليوناني ” خريو -chriw” أي يمسح؛ وجاءت في اللاتينية “كريستوس ـ Christos” ومنها في اللغات الأوربية ” Christ”؛ إن عملية المسح تتم في العهد القديم بواسطة الدهن المقدس الذي كان يصنع من زيت الزيتون مضافًا إليه عددًا من الطيوب (سفر الخروج 22:30-31)، وقد ظل هذا التقليد حتى أيامنا هذه في المسيحية في سر الميرون؛ وكان الشخص أو الشيء الذي مسح يصبح مقدساً ومكرساً للرب؛ وحصر استخدامه للكهنة، الملوك والأنبياء (خروج 30:30)؛ ولهذا دعوا بمسحاء الرب (المزامير 15:105)، ومفردها ” مسيح الرب ” (صموئيل الثاني 1:23)، ويصفهم الله بمسحائي (أخبار الأيام الأول 22:16)؛ لكن الوحي الإلهي في أسفار العهد القديم يؤكد أن هؤلاء ” المسحاء ” جميعاً؛ كانوا ظلاً ورمزاً للآتي والذي دعي منذ داود فصاعداً بـ” المسيح “، وكانوا جميعاً متعلقين بمسيح المستقبل الذي سيأتي في ملء الزمان ودعاه دانيال النبي المسيح الرئيس (دانيال 24:9)، و” المسيح ” و” قدوس القدوسين ” (دانيال 25:9)، لأنه سيجمع في شخصه الصفات الثلاث: الكاهن والنبي والملك؛ وهذا الشخص وفق العقيدة المسيحية هو يسوع، بينما لا تزال الديانة اليهودية تنتظر قدومه.
أما المسيحية فيعتبرون وعد العهد القديم بظهور مخلص لبني إسرائيل قد تحقق بظهور يسوع الذي صلب ليخلص البشر من آثامهم. يطلق على المسيح بالإنكليزية لقب Christ (باليونانية Χριστός,أو Christos, “الشخص الممسوح بالزيت”) وهي عبارة عن ترجمة حرفية لكلمة “ماشيح” أو “المسيح” استخدمت في أقدم نسخة يونانية للإنجيل وانتشرت إلى باقي اللغات الأوروبية. وحسب العقيدة المسيحية، فإن يسوع المسيح هو الله الظاهر في الجسد وعهده هو العهد الجديد والذي سينتهي بمجيئه مرة أخرى.
تصویری از داخل کلیسای مهد و مکانی که بر پایه انجیل، محل تولد عیسی lpg محل ولادة عيسي بؤعم النصاري
تشابه امر المهدی فی الغبیة بالمسيح علیه السلام قبل قیامه بالنبوة.

1- عيسى (عليه السلام): ابن سيدة النساء في زمانها.
القائم (عليه السلام) ابن سيدة النساء في زمانها.
2- عيسى (عليه السلام) تكلم في بطن أمه، وكان يسبح . رواه الفاضل المجلسي في حاشية خامس البحار عن الثعلبي من طريق العامة.
القائم (عليه السلام) تكلم في بطن أمه.
3- عيسى عليه السلام تكلم في المهد صبيا.
القائم عليه السلام تكلم في المهد صبيا ويدل على ذلك عدة روايات:
منها ما في كمال الدين عن حكيمة بنت محمد بن علي الجواد عليه السلام: إن الحجة عليه السلام تكلم بعد ولادته، فقال: أشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله ثم صلى على أمير المؤمنين وعلى الأئمة عليهم السلام إلى أن وقف على أبيه، ثم أحجم وتكلم في اليوم السابع بالتوحيد، والصلاة على محمد والأئمة عليهم السلام ثم تلا هذه الآية: (بسم الله الرحمن الرحيم ونريد أن نمن على الذين استضعفوا …).
ومنها في رواية أخرى فيه أنه حين تولده خر ساجدا لوجهه، جاثيا على ركبتيه، رافعا سبابتيه، وهو يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن جدي محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأن أبي أمير المؤمنين، ثم عد إماما إماما إلى أن بلغ إلى نفسه، ثم قال (عليه السلام): اللهم أنجز لي ما وعدتني، وأتمم لي أمري وثبت وطأتي، واملأ الأرض بي عدلا وقسطا.
ومنها ما فيه أيضا عن نسيم ومارية الجاريتين أنه سقط صاحب الزمان (عليه السلام) من بطن أمه جاثيا على ركبتيه، رافعا سبابتيه إلى السماء، ثم عطس فقال: الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله، زعمت الظلمة أن حجة الله داحضة، لو أذن لنا في الكلام لزال الشك.
وفيه عن نسيم الخادم قالت قال صاحب الزمان (عليه السلام) وقد دخلت عليه بعد مولده بليلة، فعطست عنده، فقال (عليه السلام) لي: رحمك الله، قالت نسيم ففرحت بذلك، فقال (عليه السلام) لي: ألا أبشرك في العطاس؟ قلت: بلى يا مولاي. قال (عليه السلام) هو أمان من الموت ثلاثة أيام.
4- عيسى عليه السلام آتاه الله الحكم صبيا.
القائم عليه السلام آتاه الله الحكم صبيا.
5- عيسى عليه السلام رفعه الله إليه.
القائم عليه السلام رفعه الله إليه كما فی الروایات.
6- عيسى عليه السلام اختلف الناس فيه.
القائم عليه السلام اختلف الناس فيه. إن الصادق (عليه السلام) قال في بيان شباهة الحجة (عليه السلام) بعيسى: إن اليهود والنصارى اتفقت على أنه قتل، فكذبهم الله جل ذكره بقوله عز وجل: (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم) كذلك غيبة القائم، فإن الأمة ستنكرها لطولها، فمن قائل بغير هدى بأنه لم يولد، وقائل يقول: إنه ولد ومات، وقائل يكفر بقوله: إن حادي عشرنا كان عقيما وقائل يمرق بقوله: إنه يتعدى إلى ثالث عشر فصاعدا، وقائل يعصي الله عز وجل بقوله: إن روح القائم ينطق في هيكل غيره، الخبر.
7- عيسى عليه السلام كان يحيي الموتى بإذن الله تعالى، قال الله عز وجل نقلا عنه عليه السلام: (وأحيي الموتى بإذن الله) وقال تعالى مخاطبا له: (وإذ تخرج الموتى بإذني) الآية.
ويعجبني هنا نقل رواية لطيفة مشتملة على مواعظ شريفة، رواها جمع من سلفنا الصالحين رحمهم الله في كتبهم منهم الشيخ البهائي رحمه الله في كتاب شرح الأربعين عن الصادق عليه السلام. قال: مر عيسى ابن مريم (عليه السلام) على قرية قد مات أهلها وطيرها ودوابها، فقال (عليه السلام): أما إنهم لم يموتوا إلا بسخطة، ولو ماتوا متفرقين لتدافنوا، فقال الحواريون يا روح الله وكلمته، ادع الله أن يحييهم لنا، فيخبرونا ما كانت أعمالهم فنجتنبها فدعى عيسى (عليه السلام) ربه، فنودي من الجو: أن نادهم. فقام عيسى بالليل على شرف من الأرض فقال: يا أهل هذه القرية فأجابه منهم مجيب لبيك يا روح الله وكلمته فقال: ويحكم ما كانت أعمالكم؟ قال: عبادة الطاغوت، وحب الدنيا مع خوف قليل، وأمل بعيد وغفلة في لهو ولعب، فقال: كيف كان حبكم للدنيا؟ قال: كحب الصبي لأمه إذا أقبلت علينا فرحنا وسررنا، وإذا أدبرت عنا بكينا وحزنا، قال (عليه السلام): كيف كانت عبادتكم للطاغوت؟ قال: الطاعة لأهل المعاصي، قال (عليه السلام): كيف كانت عاقبة أمركم؟ فقال: بتنا في ليلة في عافية، وأصبحنا في الهاوية، فقال: وما الهاوية؟ قال سجين قال (عليه السلام) وما السجين؟ قال: جبال من جمر توقد علينا إلى يوم القيامة. قال (عليه السلام) فما قلتم؟ وما قيل لكم؟ قال: قلنا ردنا إلى الدنيا فنزهد فيها، قيل لنا: كذبتم قال: ويحك، كيف لم يكلمني غيرك من بينهم؟ قال: يا روح الله، إنهم ملجمون بلجم من نار، بأيدي ملائكة غلاظ شداد، وأنا كنت فيهم ولم أكن منهم، فلما نزل العذاب عمني معهم: فأنا معلق بشعرة على شفير جهنم، لا أدري أكبكب فيها أم أنجو منها فالتفت عيسى (عليه السلام) إلى الحواريين، وقال: يا أولياء الله، أكل الخبز اليابس بالملح الجريش، والنوم على المزابل، خير كثير مع عافية الدنيا والآخرة.
القائم ( عليه السلام ) يحيي الموتى بإذن الله تعالى ، ويدل على ذلك روايات مستفيضة ، مر بعضها
(مكيال المكارم – ميرزا محمد تقي الأصفهاني 1: صص 200 – 203)